احذر.. شرب عصير البرتقال يضر بصحتك في هذا التوقيت

عصير البرتقال.. تعيش الكثير من الدول حاليًا تحت تأثير موجة حر شديدة تُعد الأشد هذا العام، مع وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها في بعض بلدان العالم خلال نهاية هذا الأسبوع.
وبينما يبحث البريطانيون عن وسائل للانتعاش، توجه وكالة الأمن الصحي تحذيرًا غير متوقع: تجنبوا عصير البرتقال والمشروبات السكرية.
السكر لا يُنعش.. بل يُجفف:
وأوضحت الوكالة البريطانية للصحة أن عصائر الفاكهة، بما في ذلك عصير البرتقال، تحتوي على نسبة عالية من السكر، مما قد يؤدي إلى تفاقم الجفاف بدلاً من مكافحته.
وفي ظل الطقس الحار، يُفقد الجسم السوائل بسرعة، والمشروبات الغنية بالسكر لا تعوض هذا النقص، بل تسحب المزيد من الماء من الجسم أثناء عملية الهضم.
ويُنصح الخبراء بتقليل استهلاك العصائر، واستبدالها بالماء، أو الحليب قليل الدسم، أو العصائر المخففة غير المحلاة.
الكحول أيضًا في دائرة الحظر:
ليست العصائر وحدها التي تثير القلق، وتؤكد الوكالة أيضًا أن الكحول يُعد من المواد المجففة، حيث يزيد من فقدان الجسم للسوائل، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف أو ضربة الشمس.
وينصح الخبراء في هذا السياق بالتناوب بين المشروبات الكحولية وكوب من الماء إن لم يكن بالإمكان تجنب الكحول تمامًا.
مخاطر الجفاف: من الإنهاك إلى الأذى الدماغي:
الجفاف ليس مجرد شعور بالعطش، بل حالة طبية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الكلى، والإرهاق الحراري، وتلف الدماغ في الحالات القصوى.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية بمراقبة لون البول، والتأكد من أنه فاتح مثل لون القش كدليل على ترطيب جيد.
شرب الماء ضرورة لا رفاهية:
يشكل الماء نحو 60% من جسم الإنسان، وهو أساسي لكل وظيفة حيوية تقريبًا. يؤثر نقصه على الرؤية، والدماغ، والمفاصل، والجهاز الهضمي، وحتى ضغط الدم.
وعلى عكس الصودا، لا يسبب الماء أي جفاف أو أضرار جانبية، وفي المقابل، تحتوي معظم المشروبات الغازية على الكافيين، وهو مدر للبول يؤدي إلى فقدان السوائل.
كما أن السكر والمُحليات الصناعية فيها قد تضر بالتمثيل الغذائي وتزيد من الوزن.
نصائح بسيطة... تحميك من موجة الحر:
ينصح الخبراء باتباع خطوات بسيطة: شرب الماء بانتظام، تجنب المشروبات السكرية والكحولية، البحث عن الظل، وتفادي النشاط البدني المكثف في ساعات الذروة.
كما فُعّل تنبيه "الحرارة الصحية" باللون الأصفر في معظم مناطق إنجلترا، باستثناء الشمال الشرقي والشمال الغربي، تحسبًا لازدياد حالات الإجهاد الحراري.