امجد الوكيل: هناك خطر علي دول الجوار لو تم استهداف محطة نووية بإيران

اكد  الدكتور امجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية السابق لتوليد الكهرباء أنه قد يكون هناك خطر حقيقي علي دول الجوار ، لو تم استهداف محطة نووية في إيران، ولكن حجمه يعتمد على عدة عوامل منها نوع الحادث - موقع الحادث - نوع وتصميم المفاعل - كمية ونوع المواد الإشعاعية المنطلقة - اتجاه الرياح - سرعة الرياح - الأمطار .

وأوضح الوكيل علي صفحته الرسمية على الفيس بوك أن نوع الخطر المتوقع قد يشمل الأتي:

تسرب مواد مشعة من قلب المفاعل.

سحب مشعة تنتقل مع الرياح وتلوّث الهواء والتربة.

وأكد الوكيل أن تأثيرات صحية وبيئية قد تظهر خلال أيام أو سنوات وهى أمراض سرطانية مثل:

تلوث الغذاء والماء.

اضطراب بيئي طويل الأمد.

 وأكد الدكتور امجد الوكيل  أن الدول المهددة بالتأثر بحسب موقع الحادث واتجاه الرياح وسرعتها الخطر قد يشمل بحسب الدرجة من الأعلي الي الأقل:

العراق ( ملاصقة جغرافيا وأرض مفتوحة)

الكويت والبحرين وقطر والإمارات

السعودية (شرقها تحديدًا)

باكستان وأفغانستان

تركيا ( حال وجود رياح شمالية)

المشكلة ان  السحب المشعة قد تنتقل لمئات الكيلومترات في ساعات!

وأوضح رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن بالنسبة لمفاعل بوشهر فهو يقع في منطقة تهب فيها الرياح السائدة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي أي من البر نحو البحر في أغلب الأوقات هذا الاتجاه يُقلل ان شاء الله من احتمالية انتشار تلوث إشعاعي نحو دول الخليج أو داخل إيران ومع ذلك فإن تخطيط الطوارئ النووية و الإشعاعية يجب أن يأخذ في الحسبان كل السيناريوهات الممكنة.

العوامل الحاسمة:

اتجاه الرياح وسرعتها هو العامل الأهم:  لانه قد يحمل الإشعاع لأي اتجاه

نوع الحادث: لأن القصف المباشر أخطر من التسرب المحدود

تصميم المفاعل:  المفاعلات الحديثة قد تقلل من احتمالية الكارثة من خلال نظم الأمان الخاصة بها.

سرعة التدخل والاحتواء المبكر: قد ينقذ المنطقة ويقلل الاثار

واكد الوكيل أن تدمير محطة نووية لا يساوي بالطبع تفجير نووي لكن الخطر الإشعاعي قد يكون أوسع وأطول أثرًا.

المفاعلات النووية مثل مفاعل بوشهر مثلا اخطر من حيث التأثير البيئي من منشأة نووية محصنة خاصة بالتخصيب مثل فوردو

وأكد الوكيل يجب على الدول المجاورة متابعة دائمة ورصد لمستوى الإشعاع من خلال شبكات الرصد الخاصة بها، وتجهيز خطط الطوارئ والاستجابة للحوادث النووية، واستمرار التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزيادة الوعي المجتمعي المبني على العلم لا التهويل.

وأوضح أن التعامل مع المنشآت النووية أثناء الصراع أو الحروب يجب أن يكون محظورًا تمامًا لأن الخطر لا يعرف الحدود.