بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية
الاستخبارات الروسية: الوضع الراهن في الشرق الأوسط "حرج للغاية"

وصف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين الوضع الحالي في الشرق الأوسط، بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران، بأنه "حرج للغاية".
كما أفاد مدير جهاز الاستخبارات بأن روسيا على اتصال مع ممثلي أجهزة الاستخبارات المعنية في كلا البلدين، إيران وإسرائيل، بشأن التطورات الجارية بينهما، حيث قال: "نحن على اتصال مع ممثلي طرفي النزاع - ممثلي أجهزة الاستخبارات المختصة في كل من إيران وإسرائيل".
وكان عضو مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليشاس، قد صرح في وقت سابق، بأن الهدف الحقيقي من الضربات الإسرائيلية على إيران ليس المنشآت النووية، بل تغيير النظام السياسي فيها وإخضاعها لمصالح الغرب.
من جهة أخرى، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن إسرائيل هي التي بدأت الأعمال العدائية ضد إيران بعد حصولها على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الرد الإيراني كان دفاعيًا ومحدودًا ورادعًا.
وفي كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في سوريا، حذّر إيرواني، حسبما أوردت وكالة أنباء (ارنا) الإيرانية، اليوم الأربعاء من استمرار ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المتكرر" على الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن طهران لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وشعبها.
واستنكر بشدة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان دون سابق إنذار، مؤكدا أن هذه الهجمات عمل عدواني ليس له مبرر.
واتهم الدبلوماسي الإيراني الولايات المتحدة بمساندة إسرائيل في الإفلات من العقاب، نافيا في الوقت نفسه كافة الإتهامات الأوروبية التي تبرر العدوان الإسرائيلي على إيران .
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن هذه الهجمات الإسرائيلية تمثل "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي"، مضيفًا أن الضربات طالت منشآت مدنية وبُنى تحتية نووية سلمية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وأكد إيرواني أن إيران مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني اقتصر على "أهداف عسكرية واقتصادية، وكان متناسبًا تمامًا مع حجم الاعتداء".