بسبب الرسوم الجمركية
تراجع صادرات اليابان مع تضرر شركات صناعة السيارات الكبرى

هبطت صادرات اليابان في مايو للمرة الأولى في ثمانية أشهر مع تراجع أسهم شركات صناعة السيارات الكبرى مثل تويوتا، وقد تضررت الاقتصادات الآسيوية بشدة من الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة، ومن المرجح أن يؤدي فشل الدولة الآسيوية في التوصل إلى اتفاق تجاري هذا الأسبوع إلى زيادة الضغوط على اقتصادها الهش.. وفقا لرويترز.
طوكيو تسعى جاهدةً لإيجاد طرق لإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية
وقال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا بعد قمة مجموعة السبع في كندا يوم أمس إن بلاده لم تتوصل إلى اتفاق شامل بشأن التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة بسبب استمرار بعض الخلافات بين البلدين.
تسعى طوكيو جاهدةً لإيجاد سبلٍ لدفع واشنطن إلى إعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية البالغة 25% المفروضة على صناعة السيارات، والتي تُشكّل ضربةً لقطاع التصنيع في البلاد.
كما تواجه اليابان رسومًا جمركيةً متبادلةً بنسبة 24%، اعتبارًا من 9 يوليو، ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق مع واشنطن.
قطاع السيارات الياباني
شكل قطاع السيارات الياباني نحو 28% من إجمالي البضائع التي صدرتها الدولة الآسيوية إلى الولايات المتحدة العام الماضي والتي بلغت قيمتها 21 تريليون ين (145 مليار دولار).
وأظهرت ليانات حكومية أن إجمالي صادراتها في مايو انخفض بنسبة 1.7% على أساس سنوي من حيث القيمة إلى 8.1 تريليون ين، وهو ما يقل عن متوسط توقعات السوق بانخفاض بنسبة 3.8%، وبعد ارتفاع بنسبة 2% في أبريل.
وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 11.1% الشهر الماضي مقارنةً بالعام السابق، وهو أكبر انخفاض شهري منذ فبراير 2021، متأثرةً بانخفاض صادرات السيارات بنسبة 24.7% وصادرات مكونات السيارات بنسبة 19%، في حين ساهم ارتفاع الين في خفض قيمة الشحنات، وانخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 8.8%.
ومن حيث الحجم، انخفضت صادرات السيارات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 3.9% فقط، مما يشير إلى أن أكبر المصدرين اليابانيين كانوا يتحملون تكاليف التعريفات الجمركية.
صادرات اليابان المتجهة إلى الولايات المتحدة سوف تنخفض بنسبة 20% إلى 30%
وبحسب تقديرات معهد أبحاث اليابان، فإن الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة سوف تنخفض بنسبة 20% إلى 30% إذا ما تم تنفيذ جميع التدابير الجمركية المهددة ضد اليابان.
وحتى الآن، امتنعت شركات صناعة السيارات اليابانية الكبرى عن زيادة الأسعار في الولايات المتحدة للتخفيف من تكاليف التعريفات الجمركية، باستثناء سوبارو، وشركة ميتسوبيشي موتورز.