اليوم.. نهائي دوري كرة اليد بين الإسكندرية والقليوبية
تسدل وزارة الشباب والرياضة الستار، اليوم الأربعاء، على فعاليات دوري مراكز الشباب لكرة اليد، في نسخته التي شهدت منافسات قوية وندية عالية على مدار الأسابيع الماضية، بإقامة المباراة النهائية المرتقبة بين منتخب محافظة الإسكندرية ومنتخب محافظة القليوبية، والتي تستضيفها صالة "نادي النادي" بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حدث رياضي ينتظره عشاق اللعبة والمهتمون بملف تطوير الرياضات الجماعية داخل مراكز الشباب.
ويأتي الختام وسط حضور رسمي، حيث يشهد المباراة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ووزراء الصحة والتنمية المحلية والمجالس النيابية، إلى جانب اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والكابتن محمد الأمين رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، وعدد من الشخصيات العامة والرياضية.
منصة لتفريغ الطاقات وبناء الأبطال
تنظم البطولة الإدارة المركزية لمراكز الشباب – من خلال الإدارة العامة لأنشطة وفعاليات مراكز الشباب – وتعد إحدى أبرز الفعاليات السنوية التي تضعها وزارة الشباب والرياضة ضمن أجندتها الإستراتيجية، في إطار خطة الدولة لدعم الألعاب الجماعية، وتحقيق التنمية الرياضية في المحافظات، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة وتفريغ طاقات الشباب في أنشطة هادفة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن دوري مراكز الشباب لكرة اليد يمثل أحد الأعمدة الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة في اكتشاف المواهب الرياضية، وتأهيلهم لتمثيل المنتخبات الوطنية مستقبلًا. وقال صبحي: "هذا الدوري ليس مجرد مسابقة، بل هو تجربة متكاملة لصقل المهارات، وتعزيز روح التنافس الشريف، وإعداد جيل جديد من اللاعبين المتميزين، في ظل دعم الدولة لكل الأنشطة الرياضية بمراكز الشباب".
مواجهة قوية بين مدرستين
وتُعد المباراة النهائية بين الإسكندرية والقليوبية بمثابة صراع بين مدرستين عريقتين في كرة اليد، فالإسكندرية لطالما كانت منبعًا للمهارات، بينما تمتلك القليوبية لاعبين مميزين أظهروا خلال البطولة أداءً قويًا ومتماسكًا. وينتظر الجمهور مباراة حماسية ذات طابع فني عالٍ، مع توقعات بمستوى تنافسي قوي.
دعم للرياضة في المحافظات
وتُعَد استضافة المباراة النهائية على صالة "نادي النادي" بالعاصمة الإدارية الجديدة، رسالة واضحة على توجه الدولة نحو تعميم البنية التحتية الرياضية الحديثة لتخدم كل محافظات الجمهورية، وليس العاصمة فقط. كما تعكس الرؤية الجديدة للوزارة في ربط الرياضة بالعدالة الاجتماعية وإتاحة الفرص المتكافئة أمام جميع الشباب.
وعلى هامش الفعالية، قال مصدر مسؤول بالاتحاد المصري لكرة اليد لـ"الوفد"، إن البطولة تمثل فرصة ذهبية للكشف عن خامات جديدة من اللاعبين الذين يمكن الاستعانة بهم في برامج الاتحاد طويلة المدى، خاصة أن عدداً من المشاركين في النسخ الماضية أصبحوا بالفعل ضمن تشكيلات منتخبات الشباب والناشئين.
وأضاف المصدر أن استمرار هذا الدوري بهذه الجودة في التنظيم والمنافسة يخلق بديلاً حقيقيًا لأندية الممتاز في التنقيب عن المواهب.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة النهائية حضورًا جماهيريًا ملحوظًا من مراكز الشباب المشاركة والمهتمين باللعبة، وسط تأمين وتنظيم على أعلى مستوى، بما يعكس الصورة الحقيقية لتطور الرياضة داخل المراكز وحرص الوزارة على تقديم نموذج يحتذى به في دعم الرياضات الجماعية.
وتُختتم الفعالية بتكريم الفرق المشاركة والفريق الفائز بالميداليات والكأس، إلى جانب الجوائز الفردية لأفضل لاعب، وأفضل حارس، وأفضل مدرب في البطولة، ما يعزز من ثقافة التقدير والتحفيز داخل الوسط الرياضي المحلي.
