رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لعل وعسى

تناولنا فى المقالات السابقة الواقع الاقتصادى لزيارة الرئيس الأمريكى ترامب لبعض دول الخليج وكيف أن هذه الزيارة حملت دلالات عديدة، أهمها أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تعول على الدور الخارجى لدول الخليج فى تحقيق أهدافها وطموحاتها عبر ما يعرف بلحظة الخليج، هذه الزيارة بدأت تتكشف ملامحها بعد عملية الاعتداء الإسرائيلى على دولة إيران، وأن زيارة ترامب لدول الخليج لم يكن هدفها اقتصاديًا فى المقام الأول، وإنما كانت بهدف إعداد المسرح لهذه العملية العسكرية، وهو أمر يستقيم مع قيام قادة دول الخليج، بالإعراب خلال زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة، عن معارضتهم لأى ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. ومع قيام أحمد الشرع بتلبية النداء وطمأنة الأعداء، وهو ما مهد لقيام قادة مجموعة السبع فى منتجع كاناناسكيس فى جبال روكى الكندية، بإصدار بيان مشترك بشأن التصعيد العسكرى الأخير بين إسرائيل وإيران، أعربوا فيه عن دعمهم لأمن إسرائيل، مؤكدين أن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها. وعليه لم يوقع ترامب على بيان قمة السبع الذى يدعو إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران، بل ودعا سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى إخلائها. وهنا لا بد أن نشير بكل موضوعية أنه إذا كان تصاعد حده الصراع بين إسرائيل وإيران- وهو على غير المتوقع من جانب الغرب- قد أسهم بدعوة قادة مجموعة السبع إلى وحدة الصف لمواجهة العدو الإيرانى. لكننا فى المقابل نؤكد أن الرغبة فى تغيير النظام فى إيران بالقوة ستكون خطأ إستراتيجيًا فى المنطقة والعالم، وأن انسحاب الرئيس الأمريكى ترامب من قمة مجموعة السبع فى كندا كان خطوة همجية فى ظل الهدف المتمثل بالقضاء على أيه قوة تواجة إسرائيل وهو أمر لا يبرره العقل ولا المنطق، فالعقل والمنطق يؤكدان أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع العرب وليس مع إسرائيل، ف70% من الاستثمارات فى الدول الغربية أصلها من الدول العربية وليس من إسرائيل، وجميع أشكال الدعم اللوجستى من الدول العربية وليس من إسرائيل، والتوافق فى الرأى بلا مجادلة من الدول العربية. لكن هل ستستمر الدول العربية فى هذا القالب الهلامى؟ أم انها سوف يكون لها دور فى استعادة مجدها وكبريائها؟ لا سيما وأن كل الظروف تسمح بعودة الأمور لوضعها الطبيعى، فمن منا كان يتخيل بدء موجة تاسعة من القصف الصاروخى الإيرانى تشمل تنفيذ هجمات مركبة على الكيان الإسرائيلى رغم وقاحة تغريدة ترامب التى قال فيها إنه كان ينبغى على إيران أن توقع على الاتفاق الذى طلبت منهم توقيعه. يا له من عار وتضييع لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووى. قلت ذلك مرارًا! يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!. إنه هولاكو العصر الذى يجب على الجميع خاصة الدول العربية معرفة كيف يمكن ترويضه. وهو ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

رئيس المنتدى الإستراتيجى الإستراتيجى للتنمية والسلام