شركات الشحن تتجنب مضيق "هرمز" مع تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران

اختار بعض مالكي السفن تجنب مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله خُمس صادرات النفط العالمي، ما يعكس شعوراً متزايداً بالقلق في القطاع مع احتدام الصراع الإسرائيلي الإيراني، وفقاً لأكبر اتحاد شحن في العالم.

أعقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية يوم الجمعة أربعة أيام من الحرب المتصاعدة بين الخصمين الإقليميين.
دفع ذلك مالكي السفن إلى توخي مزيد من الحذر في كل من البحر الأحمر ومضيق هرمز.
وقال رئيس قسم الأمن في شركة بيمكو، التي تمثل مالكي السفن العالميين، جاكوب لارسن، إن الصراع الإسرائيلي الإيراني يبدو متصاعداً، ما يثير مخاوف مجتمع مالكي السفن ويؤدي إلى "انخفاض طفيف" في عدد السفن التي تبحر عبر المنطقة.
وأضافت بيمكو، التي لا تشجع السفن عادةً على الابتعاد عن مناطق معينة، أن الوضع قد أثار حالة من عدم اليقين.
وأشار لارسن لشبكة تختلف الظروف ومستوى تحمل المخاطر بشكل كبير بين مالكي السفن، ويبدو أن معظم مالكي السفن يختارون حالياً الاستمرار، بينما يبدو أن البعض الآخر يتجنب ذلك".
وأضاف: "خلال فترات تصاعد التهديدات الأمنية، غالباً ما ترتفع أسعار الشحن وأجور الطاقم، مما يخلق حافزاً اقتصادياً للبعض للمخاطرة بالمرور عبر مناطق الصراع. وبينما قد تبدو هذه الديناميكيات بدائية، إلا أنها الآليات ذاتها التي دعمت التجارة العالمية خلال الصراعات والحروب لقرون".
يعد مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي ببحر العرب، أحد أهم ممرات النفط في العالم.
أسعار شحن النفط تقفز بنسبة 60% مع تصاعد التوترات

شهدت أسعار شحن النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا قفزة حادة بنحو 60% في أقل من أسبوع فى ظل التوترات، بعدما علّق عدد من مالكي الناقلات عمليات التعاقد مؤقتًا لتقييم المخاطر المتزايدة في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران.
وارتفعت تكلفة استئجار ناقلة نفط عملاقة متجهة إلى الصين إلى نحو 46 ألف دولار يوميًا، بزيادة تتجاوز نحو 12 ألف دولار عن الجلسة السابقة، في أكبر ارتفاع يومي منذ فبراير 2024.
كما صعدت العقود الآجلة للشحن، في مؤشر واضح على حالة القلق التي تسود قطاع النقل البحري بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.