موسم جني التمور يقترب.. أبرز التوصيات لزيادة الإنتاج وحماية المحصول

بالاقتراب من موسم جني التمور، تكتسب العناية بأشجار النخيل أهمية قصوى لضمان جودة الثمار وتعظيم العائد الاقتصادي، وفي هذه المرحلة الدقيقة، ينبغي على مزارعي النخيل الالتزام بمجموعة من التوصيات الفنية التي تسهم في تحقيق أفضل إنتاج ممكن، وتجنب أي خسائر تؤثر على المحصول.
أولاً: إدارة الري والتسميد... مفتاح الجودة والإنتاج
يُعد التحكم في الري خلال هذه الفترة أمرًا حاسمًا. يُنصح بتقليل كميات المياه بشكل تدريجي لتقليل نسبة الرطوبة في الثمار، مما يحسن من نكهتها وجودتها، مع تجنّب التوقف المفاجئ عن الري. فالإفراط في الماء قد يؤدي إلى تشقق الثمار أو سقوطها، مما ينعكس سلبًا على المحصول.
أما بالنسبة للتسميد، فيُنصح بالتقليل من استخدام الأسمدة في هذه المرحلة، إذ إن التسميد الزائد قد يؤدي إلى دفع النمو الخضري على حساب نضج الثمار. الهدف في هذه الفترة هو تثبيت الجودة، لا تحفيز النمو.
ثانيًا: النظافة والمراقبة... وقاية مبكرة وحماية للمحصول
تُعد النظافة أسفل الأشجار من أهم وسائل الوقاية، إذ يجب إزالة بقايا السعف الجاف والثمار المتساقطة باستمرار، إضافة إلى التخلص من الأعشاب الضارة التي قد تشكل بيئة مناسبة لتكاثر الآفات.
كما تُعد المراقبة الدورية للثمار ضرورية لرصد أي بوادر لإصابة حشرية أو مرضية، مثل دودة الثمار، السوسة الحمراء، أو الخنفساء السوداء. وفي حال اكتشاف إصابة، ينبغي التدخل السريع باستخدام المصائد أو المعالجات الموضعية الآمنة، بالتنسيق مع مختصين لضمان فعالية العلاج.
ثالثًا: الاستعداد لمرحلة الجمع... تنظيم لضمان نجاح الحصاد
من المهم التحضير الجيد لموسم الجمع، من خلال تجهيز الأدوات والمواد اللازمة كالصناديق النظيفة والمهوّاة لحفظ الثمار، وتأمين وسائل نقل مناسبة تحمي المحصول من التلف أو الحرارة الزائدة.
ويُنصح ببدء جني الأصناف المبكرة فور نضجها، لتجنّب التلف أو تعرّض الثمار لهجوم الطيور والحشرات، مما يضمن إنتاج تمور ذات جودة عالية، وبأقل خسائر ممكنة.