خبير: المواقف الأوروبية من العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية "متباينة"
أكد ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، من برلين، أنه رغم الدعم الأوروبي الواضح لإسرائيل، فإن هناك قلقًا كبيرًا داخل أوروبا من رد الفعل الإسرائيلي واسع النطاق، وهو ما كان المحرك الرئيسي للدبلوماسية الأوروبية، فقد كثفت العواصم الأوروبية من تحركاتها واتصالاتها، وحتى التواصل مع إيران من قبل بعض الأطراف.
وشدد “بكور”، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، على أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لخّصت الموقف بقولها إن على جميع الأطراف “المحافظة على الهدوء وتجنب أي إجراءات من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة”، إلا المواقف الأوروبية متباينة، موضحًا أن ألمانيا، بحسب عقيدتها السياسية، تعتبر الدفاع عن إسرائيل جزءًا من مبادئها الأخلاقية والإنسانية والسياسية، وفرنسا، رغم دعمها لإسرائيل، تبنّت موقفًا أكثر اعتدالًا وتوازنًا، وبريطانيا، وبحسب التقارير، شاركت طائراتها في إسقاط بعض الصواريخ الإيرانية.
وأشار إلى أن الموقف الأوروبي عمومًا داعم لإسرائيل، لكن صحيفة "لوموند" الفرنسية وصفت هذا الموقف بـ"المتناقض"، إذ يدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وفي الوقت نفسه يدعوها لعدم التصعيد، أما على مستوى التورط العسكري، فحتى الآن لم تُبدِ أي دولة أوروبية رغبة في التدخل المباشر، باستثناء المملكة المتحدة التي يُعتقد أنها شاركت جزئيًا.
ونوه بأن الولايات المتحدة أيضًا لم تُظهر حتى الآن رغبة مباشرة في الدخول في مواجهة شاملة، فرغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها، :"سنتدخل في حال اعتدت إيران علينا"، فإن ذلك لا يطمئن إسرائيل بالكامل، لأنه لا يعني التدخل إذا اعتُدي على إسرائيل فقط.
وتابع: “في المقابل، روسيا لن تدخل في حرب من أجل إيران، ولا يُتوقع أن تجر الصين أو كوريا الشمالية خلفها في هذا النزاع، لا سيما في ظل اشتعال الجبهة الأوكرانية، والتوتر الأمريكي-الروسي، في المحصلة، رغم الضربات الإسرائيلية، فإن إيران استوعبت الهجوم وبدأت بالتصعيد عبر ضربات صاروخية دقيقة، واعتبر المتحدث أن إسرائيل فشلت تكتيكيًا، ولم تحقق استراتيجيتها الكبرى في تدمير المنشآت النووية الإيرانية”.
