رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تشييع جثمان تاجر الذهب أحمد المسلماني في جنازة مهيبة بمسقط رأسه بالبحيرة

تشييع جثمان تاجر
تشييع جثمان تاجر الذهب أحمد المسلماني

في مشهد جنائزي مهيب يكسوه الحزن والأسى، ودّع الآلاف من أهالي محافظة البحيرة، جثمان تاجر الذهب المعروف أحمد المسلماني، والذي وافته المنية إثر حادث اعتداء مأساوي وغادر ليلة وقفة عيد الأضحى بمدينة رشيد، وسط حالة من الصدمة والألم أغضبت الكثير من الأهالي وكل من عرفوه.

 

من مسجد الهداية بمنطقة المعهد الديني بإدكو، خرج جثمان أحمد المسلماني ملفوفًا في كفنه الأبيض، وسط بكاء الألاف من المواطنين وأصدقائه وأهله وأقاربه و زوجته وأطفاله الذين لم يستوعبوا بعد أن أباهم لن يعود.

 

وشهدت الجنازة، التي انطلقت من مسقط رأس الفقيد، حضورًا كثيفًا من المواطنين من مختلف مدن ومراكز المحافظة، الذين جاءوا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، تعبيرًا عن حزنهم العميق لرحيله المفاجئ، وتقديرًا لما كان يتمتع به من محبة واحترام بين أبناء مجتمعه.


 

وشارك آلاف المواطنين من أبناء إدكو والقرى المجاورة، في تشييع جثمان الفقيد، الذي وصل إلى مسقط رأسه صباح الجمعة، حيث تمت صلاة الجنازة ، في حضور كثيف وحاشد من جميع قرى ومراكز محافظة البحيرة و أهله وأصدقائه وزملائه في العمل، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين الذين حرصوا على توديعه إلى مثواه الأخير.


وردد المشيعون دعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد، وسط حالة من الانهيار والبكاء بين أفراد أسرته وأصدقائه، الذين عبّروا عن صدمتهم الكبيرة لفقدان أحمد المسلماني، الذي كان يتميز بأخلاقه العالية وسيرته الطيبة، وكان مثالًا للتاجر الأمين والمحبوب من الجميع.


الجدير بالذكر أن الفقيد أحمد المسلماني كان من الشخصيات المحبوبة والبارزة في مجال تجارة الذهب بمدينة رشيد، وله أيادٍ بيضاء في خدمة الأهالي، وكان يشتهر بدعمه الدائم للفقراء والمحتاجين، وهو ما زاد من مكانته في قلوب أبناء منطقته.


وطالب عدد من الأهالي الجهات الأمنية بسرعة القصاص العادل ممن تسببوا في هذه الواقعة المؤسفة، والتي هزت مشاعر الجميع، داعين إلى تطبيق أقصى العقوبات على الجناة، لتكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.

 

وقد علت أصوات المشيعين بالدعاء للفقيد، فيما سادت أجواء من الحزن الشديد والانهيار التام على وجوه ذويه وأفراد أسرته، الذين عبّروا عن ألمهم الشديد لفقدان أحمد المسلماني في هذه الظروف الصعبة وبهذا الشكل المأساوي، خاصة وأنه كان يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة بين الجميع.

 

وأكد عدد من الأهالي أن الفقيد كان من خيرة شباب المنطقة، عرف عنه حسن الخلق، وطيب المعاملة، والتفاني في عمله، كما أنه لم يكن طرفًا في أي نزاع أو خلاف، ما جعل رحيله المفاجئ صدمة موجعة للجميع، خاصة وأن الجريمة وقعت في ليلة من أعظم ليالي العام، وهي ليلة وقفة عيد الأضحى.

 

وقد طالب المشيعون بسرعة القصاص من الجناة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم الغادرة تهز أمن المجتمع، ولا بد من مواجهتها بحسم وقوة، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تُفجع بها الأسر وتفقد فيها المجتمعات رموزها الطيبة.

 

وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية إلى دفتر عزاء كبير، حيث نعى الألاف من المواطنين والأهالي والمعارف أحمد المسلماني بكلمات حزينة، مؤكدين أن فقدانه ليس فقط خسارة لعائلته، بل خسارة لمدينة إدكو كلها.


وقد أثارت الواقعة موجة من الغضب العارم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الآلاف بسرعة المحاكمة، وعدم التهاون مع الجناة، مؤكدين أن ما حدث لا يمس فقط عائلة الضحية، بل يهز الأمن المجتمعي بأكمله.


هذا، وقد وُوري جثمان الفقيد الثرى في مقابر العائلة بإدكو، وسط دعوات متواصلة من الحضور بأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


وشهدت مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، حالة من الحزن العميق خلال تشييع جثمان الشاب أحمد المسلماني، أحد أبرز تجار الذهب في المنطقة، الذي توفي متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لاعتداء مروع ليلة وقفة عيد الأضحى.

 

وكانت الواقعة قد بدأت في الساعات الأولى من مساء الأربعاء الماضي 4 يونيو، عندما استدرج شخصان المجني عليه خارج محل الذهب الذي يملكه، الواقع في قلب السوق التجاري بمدينة رشيد، وبمجرد خروجه من سيارته، باغته أحدهم بطعنات عنيفة باستخدام سلاح أبيض، استهدفت الرقبة والصدر والرأس، في مشهد صادم وثّقته كاميرات المراقبة.


كاميرات المراقبة رصدت المشهد بالكامل، موثقة لحظات السقوط، الصراع، ثم الانهيار في دمائه، في واحدة من أبشع وقائع الاعتداء التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة.


الجريمة التي تم توثيقها بكاميرات المراقبة، هزّت الرأي العام المحلي، وأثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة، واصفين الحادث بـ"الغدر الشنيع" الذي لا يمت للإنسانية أو الرجولة بصلة.


وقد نُقل المسلماني على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، حيث دخل في غيبوبة استمرت أيامًا، وخضع لعدة عمليات جراحية حرجة لمحاولة إنقاذ حياته، غير أن حالته الصحية لم تتحسن، وفارق الحياة الأربعاء الماضي.

 

وحركت الأجهزة الأمنية سريعًا، و تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة بالتعاون مع مباحث رشيد من القبض على الجناة خلال ساعات من ارتكاب الجريمة، بعد تفريغ كاميرات المراقبة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق معهم في تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.


وتبيّن أن أحدهما ويدعى "فارس.ع" (19 عامًا) كان يعمل لدى المجني عليه وتم طرده من العمل بسبب تورطه في واقعة سرقة، ليعود بعد أيام ومعه صديقه "سيف.أ" لينفذًا مخططًا شيطانيًا للانتقام.

 

 

وقد اعترف المتهمان بجريمتهما تفصيلًا، وتم حبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات، في انتظار العرض على النيابة العامة التي وجهت لهما تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار".

 

وخيمت أجواء من الحزن والأسى على جنازة الفقيد، التي انطلقت مسجد الهداية بمنطقة المعهد الديني بإدكو وسط حضور حاشد من المحافظات والمراكز والقرى المجاورة والأهالي والتجار وزملاء الفقيد الذين عرفوه بأخلاقه الطيبة وحسن سمعته في السوق.


وعبّر الكثير من المشاركين في الجنازة عن غضبهم الشديد مطالبين بسرعة القصاص العادل.


وردد المشيعون الدعوات له بالرحمة والمغفرة، وتعالت الهتافات المطالبة بالقصاص العادل، بينما غصّ الميدان الرئيسي للمدينة بالمواطنين الغاضبين الذين عرفوا الفقيد عن قرب، ووصفوه بـ"الخلوق، الكريم، المحترم الذي لم يُعرف عنه إلا الخير".

 

وقالت زوجته في منشور مؤثر على "فيسبوك":"زوجي خرج من بيته ماشي على رجليه ورجع لينا جثة متقطعة... ابني يسألني بابا فين؟ وأنا مش عارفة أرد... أنا عايزة حقه علشان ابنه اللي هيتربى من غيره".

 

الأهالي: "حق أحمد لازم يرجع"

تحوّلت ساحة العزاء المقامة أمام منزل العائلة إلى ملتقى للدعوات بالرحمة للفقيد والمطالبة الصريحة بسرعة القصاص، حيث قال أحد أبناء المنطقة: "أحمد كان إنسان طيب ومحترم وبيحب الخير لكل الناس.. مكنش يستاهل النهاية دي، وكل إدكو مش هتهدى غير لما حقه يرجع".

 

فيما قال أحد أقربائه: "كان بيجهز لأول أيام العيد مع أسرته.. واتقتل من ناس كانوا بياكلوا من خيره.. إحنا مش عايزين غير القصاص العادل".


ويظل الشارع الرشيدي والإدكاوى، ومعه كثير من أهالي البحيرة ومحافظات مصر، في انتظار كلمة العدالة، في قضية أصبحت حديث الرأي العام المحلي، خاصة مع بشاعة تفاصيلها، وتوقيتها الذي يتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تحوّلت من فرحة إلى مأتم.


رحل أحمد المسلماني، لكن صدى دمه لا يزال يصرخ في شوارع إدكو، ومعه صرخات آلاف الأهالي المطالبين بالعدالة، وبين الحزن والانتظار، يبقى السؤال معلقًا: متى يتحقق القصاص؟ .

FB_IMG_1749821934450
FB_IMG_1749821934450
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٣٦
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٣٦
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٢٥
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٢٥
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠١٤
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠١٤
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٤٩
IMG_٢٠٢٥٠٦١٣_١٦٤٠٤٩
FB_IMG_1749808689389
FB_IMG_1749808689389
FB_IMG_1749808686994
FB_IMG_1749808686994