عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بروفايل

المراغى.. شيخ الأزهر المجدد ومناهض الاحتلال

بوابة الوفد الإلكترونية

فى زمن صعب من تاريخ مصر، برز الإمام محمد مصطفى المراغى كصوت إصلاحى حمل لواء الأزهر، متحديًا الاحتلال وساعيًا لنهضة دينية، فجمع بين العلم، والفكر، ودور الدولة.
وُلد الشيخ المراغى فى 9 مارس 1881 بالمراغة بسوهاج، ونشأ فى بيت علم، حفظ القرآن ثم التحق بالأزهر، وتأثر بالشيخ محمد عبده، فصار من رواد التجديد والإصلاح الدينى.
وبعد تخرجه عام 1904، عُيّن الشيخ المراغى قاضيًا شرعيًا فى السودان، حيث واجه النفوذ البريطانى، ورفض الخضوع لسلطات الاحتلال، مشترطًا تعيينه بأمر من الخديوى، تأكيدًا لاستقلاله وولائه لمصر.
ورغم الخلافات، ساهم المراغى فى إصلاح القضاء الشرعى بالسودان، باختياره المرجعيات الفقهية وتحديثه مناهج التعليم وتدريب القضاة، ليصبح من رواد تطوير العدالة الإسلامية فى أفريقيا.
تولى الشيخ المراغى مشيخة الأزهر مرتين، الأولى عام 1928 واستقال سريعًا، ثم عاد عام 1935 حتى وفاته عام 1945، حيث دعا لتطوير مناهج الأزهر وربط الشريعة بالواقع، فى مساعٍ جريئة لتحديث المؤسسة الدينية.
اشتهر المراغى بحماسه الوطنى ودعمه لثورة 1919، ورفضه تدخل الإنجليز، كما دعا لوحدة الأمة الإسلامية وساهم فى تطوير قوانين الأحوال الشخصية بروح عصرية.
توفى الإمام محمد مصطفى المراغى فى ليلة 14 رمضان 1364هـ، الموافق 22 أغسطس 1945، بعد أن ترك بصمة لا تنسى فى تاريخ الأزهر والعالم الإسلامى.