حماس تدين اعتراض الاحتلال للسفينة "مادلين" وتطالب بالإفراج الفوري عن المتضامنين

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، عن إدانتها الشديدة لاعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفينة "مادلين" التضامنية أثناء إبحارها في المياه الدولية، ووصفت العملية بأنها "قرصنة بحرية مكتملة الأركان" ترتكبها إسرائيل في ظل صمت دولي مستمر.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إن السفينة كانت تحمل مساعدات رمزية موجهة لسكان قطاع غزة، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض منذ سنوات، مشيرة إلى أن اعتراضها يندرج ضمن ما وصفته بـ"سياسات إرهاب الدولة المنظم" الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت "حماس" أن ما تعرضت له "مادلين" لن يثني الأحرار حول العالم عن دعم القضية الفلسطينية، مشيدة بصمود المتضامنين على متن السفينة الذين تحدوا التهديدات الإسرائيلية وواصلوا رحلتهم في سبيل إيصال رسالة إنسانية مفادها أن غزة ليست وحدها.
كما ثمنت الحركة الجهود المتواصلة من قوافل الدعم القادمة من الجزائر وتونس والأردن ودول أخرى، معتبرة أن هذه المبادرات الشعبية والدولية تعكس فشل الآلة الدعائية الإسرائيلية في تشويه صورة الفلسطينيين أو عزلهم عن المجتمع الدولي.
وطالبت حماس بالإفراج الفوري عن المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة، محملة سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامتهم، كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الخروج عن صمتها، والتحرك الجاد لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
إعلام غزة: إسرائيل كذبت على العالم بخصوص "نفق المستشفى الأوروبي"
قال الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يُواصل الترويج لأكاذيب بادعاء وجود نفق للمقاومة أسفل المستشفى الأوروبي لتبرير القصف.
وأشار بيان الإعلام الحكومي إلى أن الفيديو الذي عرضته إسرائيل يُظهر أنبوبة ضيقة لا تتسع لمرور شخص، ولا تحتوي على سلالم ولا تصلح نفقًا.
وذكر أن المعاينة أشارت إلى أن الاحتلال حفر الموقع ووضع أنبوبًا والتقط المشهد قرب المستشفى.
وقال فضل نعيم، مدير مستشفى المعمداني، إن جيش الاحتلال يستهدف مستشفيات القطاع لمنع المواطن الفلسطيني من العلاج.
وفي هذا السياق، قال الجراح المغربي خالد رشدي إن ما شاهده من إصابات في مستشفيات غزة لا يخطر على بال.
واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قصف مستشفى المعمداني عمدًا مُتحججًا باختباء عناصر مسلحة فيه.
وأكدت حكومة غزة في هذا الصدد على أن إسرائيل قصفت مستشفى شهداء الأقصى 11 مرة منذ بداية الحرب.
وأكد أمجد الشوا، مدير شبكات المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن 80% من مستشفيات القطاع أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية بسبب استهداف إسرائيل المُتواصل.
ويأتي استهداف المستشفيات مُتماشياً مع مُخطط إسرائيل الإجرامي لإجبار أهالي القطاع على ترك أراضيهم لإجهاض حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
ويتواصل العِدوان الإسرائيلي على القطاع بهدف إفراغه من أهله تنفيذاً لمُخطط اليمين الإسرائيلي بشأن الاستيلاء على غزة.
يحظر القانون الدولي الإنساني بشكل صريح استهداف المستشفيات والمنشآت الطبية خلال النزاعات المسلحة، باعتبارها أماكن محمية تقدم خدمات إنسانية للجرحى والمرضى دون تمييز.
وفقًا للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والمادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، تلتزم الأطراف المتحاربة باحترام وحماية الوحدات الطبية المدنية في جميع الأوقات، ولا يجوز مهاجمتها تحت أي ظرف، ما لم تُستخدم لأغراض عسكرية واضحة وخارجة عن مهامها الإنسانية.
وتشمل العقوبات المحتملة السجن لفترات طويلة قد تصل إلى السجن المؤبد، إضافة إلى إدانات دولية وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الدولة المسؤولة. كما قد تتعرض الدول المنتهكة للضغط من قبل مجلس الأمن، ويمكن أن تُطالب تعويضات للضحايا، ما يؤدي إلى تداعيات دبلوماسية وقانونية خطيرة تطال سمعتها ومكانتها الدولية.