تحديات تنتظر لبنان في ملف نزع سلاح حزب الله

أبدت الدولة اللبنانية أكثر من مرة عن رغبتها في بسط سيطرتها ونفوذها على كافة التراب الوطني اللبناني، ويستلزم ذلك بالضرورة حصر السلاح في يدها.
وبالبحث في أوراق هذا الملف نصل إلى نتيجة حاسمة تؤكد أن إسرائيل تُمثل العائق الرئيسي هو الأهم في استقرار لبنان.
وعبّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن هذا المعنى بوضوح حينما قال إن إسرائيل ستُواصل توجيه ضربات لأهدافٍ داخل الأراضي اللبنانية طالما لم يتم نزع السلاح من حزب الله.
ويأتي ذلك في ظِل تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب البلاد بشكلٍ خاص.
وأكدت قيادة جيش الاحتلال في وقتٍ سابق على أنه ستُواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد لأمن إسرائيل على حد قولها وستسعى لمنع أي عودة مُحتملة لحزب الله.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد جيش الاحتلال على أنه شن هجوماً على مواقع عسكرية في الجنوب اللبناني يزعم أنها تابعة لحزب الله وتحتوي على أسلحة وقاذفات صواريخ.
وأكد جوزيف عون، الرئيس اللبناني، على أن حزب الله أبدى مرونة كبيرة في التعاون بشأن سلاحه وفق خطة زمنية معينة.
وأضاف عون، في تصريحاتٍ صحفية: "المرونة التي أبداها حزب الله يجب مقابلتها بإيجابية وتفهم للواقع الذي نعيشه".
وشدد عون في الوقت ذاته على ضرورة انسحاب إسرائيل من التلال الخمسة التي تحتلها في الجنوب.
ولا يجب إغفال موقف حزب الله الذي عبّر عنه صراحةً نعيم قاسم الأمين العام الضي شدد على أنه سيُواجهون من يسعون لنزع سلاحهم.
وشدد قاسم على أن سلاح المقاومة من أعطى الحرية للشعب اللبناني ومن أوقف مُخططات إسرائيل.
وأكد قاسم أيضاً أن الحرب لاتزال مُستمرة مع إسرائيل، وشدد على أن دولة الاحتلال لم تلتزم بترتيب وقف الحرب داعياً لعدم المُطالبة بأي شيءٍ يخص سلاح المقاومة قبل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي تحتلها.
وبالتأكيد لن يكون من المنطقي أن تسعى الدولة اللبنانية لسحب سلاح المقاومة طالما ظل الاحتلال للأراضي اللبنانية في الجنوب، وتحتاج بيروت لفرض ضغطٍ دولي على تل أبيب لسحب مقاتليها.