ترامب: دعوت الرئيس الصيني لزيارة واشنطن وتلقيت دعوة مماثلة لزيارة بكين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه أجرى مكالمة "مثمرة" مع نظيره الصيني شي جين بينج، استغرقت نحو ساعة ونصف، وتركزت بشكل شبه كامل على الملفات التجارية بين البلدين.
وأوضح ترامب أن النقاش لم يتطرق إلى قضايا مثل روسيا أو إيران أو أوكرانيا، بل انصب على تعزيز التعاون التجاري، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى عقد اجتماع قريب مع الرئيس الصيني، سيتم تحديد موعده ومكانه لاحقًا.
وأضاف ترامب أنه وجّه دعوة للرئيس شي لزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن، وتلقى في المقابل دعوة لزيارة بكين، في خطوة تؤشر إلى رغبة متبادلة في تعزيز الحوار المباشر.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، في تصريح اليوم، إلى ضرورة خفض التوتر بين البلدين ومعالجة سوء الفهم، مطالبًا الولايات المتحدة بإلغاء الإجراءات السلبية التي اتخذتها ضد الصين، بما يسهم في تهيئة مناخ أكثر إيجابية للعلاقات الثنائية.
مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الصيني وسط إشارات لاستئناف المحادثات التجارية
وذكرت الوكالة أن ترامب هو من بادر بالاتصال، إلا أنها لم تُدلِ بأي معلومات حول مضمون المكالمة أو القضايا التي جرى تناولها.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تعتبر هذه المكالمة خطوة ضرورية لتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، والتي تشهد تعثرًا منذ فترة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط توقعات بعودة الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى خلال الأسابيع المقبلة.
الصين تُعلق على إجراءات ترامب بشأن جامعة هارفارد
علقت الصين على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن فرض حظر دخول الطلاب الأجانب إلى جامعة هارفارد قائلة" نعارض تسييس التعليم"، وفقًا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر إسرائيلي، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية عزمها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مرتقب يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب ما نقل موقع "أكسيوس"، أوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن واشنطن جدّدت رفضها للمقترحات الدولية التي تدعو إلى وقف غير مشروط للعمليات العسكرية، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تُعرقل الجهود القائمة للتوصل إلى وقف مشروط لإطلاق النار، مرتبط باتفاق لتبادل الأسرى وتوفير ضمانات أمنية لإسرائيل.
فيما أفادت مصادر طبية في مجمع الناصر باستشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلان، جراء قصف نفذته طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدف خيمة تؤوي نازحين في المنطقة الغربية من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 54,607 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، مشيرة إلى استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحقهم.
ودعت الحركة في بيان لها الجهات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى، ووضع حد لسياسات القمع وسوء المعاملة التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم.
وأكدت الحكومة البريطانية دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى جانب منظمات موثوقة أخرى، معتبرة أنها الأقدر على إيصال المساعدات بفعالية.
وفي هذا السياق، وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط سقوط ضحايا أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات في غزة بأنه أمر “مفزع”.