وزير خارجية ألمانيا يؤكد ضرورة تسريع إيصال المساعدات لغزة ويجدد رفض الاستيطان

أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير، مشدداً على أهمية توزيعها من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك في ظل تصاعد المجازر الإسرائيلية واستمرار تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وفي تصريحات له، جدد فاديبول رفض بلاده لسياسة الاستيطان في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه طالب خلال محادثاته مع نظيره الإسرائيلي بالسماح الفوري بدخول المساعدات إلى غزة.
وتزامناً مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى برلين، نظم عشرات المحتجين مظاهرة أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية، تحت شعار "القانون الدولي خط أحمر"، للتعبير عن رفضهم للانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما وصفوه بجرائم الحرب، حملت شعارات مثل "لا دعم لجرائم الحرب في غزة"، و"أوقفوا توريد الأسلحة"، و"أوقفوا التجويع المتعمد لأهالي غزة". وقد دعت إلى هذه الوقفة عدد من منظمات حقوق الإنسان، من بينها منظمة العفو الدولية، وأطباء العالم، وميديكو الدولية.
ورغم هذه الدعوات، أعلن فاديبول في وقت سابق أن ألمانيا تعتزم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة إلى إسرائيل، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والسياسية، وسط مطالبات متزايدة بوقف الدعم العسكري في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
موسكو: أمريكا أضاعت فرصة جديدة لوقف العنف والمجاعة في غزة
انتقدت وزارة الخارجية الروسية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن واشنطن أهدرت مجدداً فرصة لوقف سفك الدماء وإنهاء المجاعة في القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن التصويت جرى في 4 يونيو على مشروع قرار تقدمت به الدول العشر غير الدائمة في المجلس، يطالب بوقف إطلاق النار دون شروط، والإفراج الفوري عن الرهائن، ورفع كافة القيود عن إيصال المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
وأضاف البيان أن روسيا، إلى جانب 13 دولة أخرى منها الصين، فرنسا، بريطانيا، الجزائر، الدنمارك، واليونان، دعمت المشروع، بينما عارضته الولايات المتحدة منفردة باستخدامها الفيتو، للمرة السابعة منذ اندلاع الأزمة.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن بهذا الموقف رفضت عملياً مقترحها السابق لحل النزاع بين إسرائيل وحماس، رغم أنه جاء بالتعاون مع وسطاء من مصر وقطر، معتبرة أن هذه الخطوة ضيّعت فرصة حقيقية لوقف المأساة الإنسانية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 55 ألف فلسطيني وإصابة 125 ألفاً.
واختتم البيان بتأكيد موسكو على قناعتها بإمكانية إنهاء دوامة العنف من خلال وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات عبر كافة الطرق، إلى جانب إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين والتعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
جيش الاحتلال يعلن استهداف عنصرا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة جوية دقيقة استهدفت عنصرا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي داخل مركز للقيادة في ساحة مستشفى الأهلي وسط قطاع غزة.
وقال الجيش إن "العنصر المستهدف كان يستخدم هذا المركز لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد مدنيين إسرائيليين وجنود من الجيش"، مدعيا أن "التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة تواصل استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية".
واتهمها بـ"استغلال السكان المدنيين المتواجدين في المستشفى ومحيطه بشكل وحشي"، مشيرا إلى أنه "اتخذ إجراءات لتقليل خطر إصابة المدنيين قبل تنفيذ الضربة، وأنه استخدم ذخائر دقيقة ومراقبة جوية، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية إضافية".
وشدد الجيش على أنه سيواصل "عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة، وأنه سيعمل على القضاء على أي تهديد يستهدف المدنيين في دولة إسرائيل".
وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر إسرائيلي، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية عزمها استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مرتقب يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.