ع الطاير
اليوم يشهد أبوالهول والأهرامات من جديد على عظمة المصريين.. اليوم أهم مناسبة تجمع بين عبق الحضارة القديمة وآفاق التكنولوجيا الحديثة، حيث تشهد مصر إطلاق خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس (5G).
ويأتى إطلاق الجيل الخامس فى إطار خطة الدولة لتعزيز البنية التحتية الرقمية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار التكنولوجى، ضمن رؤية مصر الرقمية 2030، كما يؤكد أن مصر كانت مركزًا للحضارة فى الماضى، وأنها ماضية لتكون مركزًا للابتكار الرقمى فى المستقبل.
ومن المتوقع أن يتضمن الحفل عروضًا حية لتطبيقات الجيل الخامس فى مجالات مثل الطب عن بُعد، الواقع الافتراضى، وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى عروض ضوئية تربط بين رمزية الأهرامات وطفرة الاتصالات.
المرحلة الأولى من التشغيل التجريبى مقتصرة على مناطق محددة تشمل أحياء ذكية ومجمعات صناعية، على أن يتم تقييم الأداء وتوسيع التغطية تدريجيًا وفقًا لمتطلبات السوق، وتأتى هذه الخطوة بعد سنوات من الاستعدادات التقنية والتنظيمية، ومليارات الجنيهات استثمارات فى إعداد البنية التحتية.
هذا الحدث التاريخى يُجسد الطفرة التكنولوجية التى تشهدها البلاد، فهو ليس مجرد تدشين لتقنية جديدة، بل بات إعلانًا رسميًا بدخول مصر عصرًا جديدًا من الثورة الرقمية بفضل جهود الدكتور عمرو طلعت، وباتت مصر من أوائل دول المنطقة التى تعتمد رسميًا هذه التقنية المتقدمة، بعد استثمارات تجاوزت 2.7 مليار دولار، فى مشهد يُجسد ثقة المستثمرين فى مسار الدولة الرقمى.
إن هذه الخطوة العملاقة تأتى نتيجة رؤية استراتيجية طموحة تبنتها الدولة المصرية، وكان مهندسها الأول الدكتور عمرو طلعت، الذى استطاع أن يُحول قطاع الاتصالات من مجرد قطاع خدمى إلى أحد الأعمدة الرئيسة الدافعة للاقتصاد الوطنى، حيث يرى الوزير أن التكنولوجيا يجب أن تكون فى خدمة المواطن، محفزة للنمو، ودافعة لفرص العمل، وهو ما ترجمته الوزارة على أرض الواقع بخطوات مدروسة واستثمارات ضخمة وشراكات دولية.
فى لحظة فارقة من تاريخ التحول الرقمى فى مصر، ومع إشراقة فجر جديد من التكنولوجيا، تقف الدولة المصرية على أعتاب عصر الجيل الخامس، وهو إنجاز استثنائى يقوده بكل اقتدار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والحقيقة أنه منذ توليه الحقيبة الوزارية، لم يكن طموح الدكتور عمرو طلعت مقصورًا على تحسين خدمات الاتصالات، بل كان يمتلك رؤية شاملة لتحويل مصر إلى دولة رقمية رائدة، وعبر استراتيجية وطنية دقيقة، وضع لبنات التحول من دولة تعتمد على البنية التقليدية، إلى دولة تُراهن على الذكاء الاصطناعى، والمدن الذكية، والجيل الخامس، واقتصاد المعرفة.
تكنولوجيا الجيل الخامس ليست مجرد تحديث لشبكة الاتصالات، بل ثورة متكاملة تغير شكل الحياة.