انخفاض الدولار وسط مخاوف الحرب التجارية المؤثرة على الاقتصاد الأمريكي

انخفضت العملة الأمريكية "الدولار" إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو، وسط مؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأمريكي بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. بحسب رويترز.

وبالرغم من ذلك تعافت أسواق الأسهم العالمية بشكل عام في أعقاب سلسلة تهديدات ترامب المتقطعة بفرض الرسوم الجمركية، لا يزال الدولار الأمريكي مستقرًا.
وقد تُعطي بيانات المصانع والوظائف في الولايات المتحدة في الأيام المقبلة مؤشرات إضافية على تأثير حالة عدم اليقين التجاري على أكبر اقتصاد في العالم.

الرسوم الجمركية تتضاعف على واردات الصلب والالمنيوم 

ومن المقرر أن تتضاعف الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول أفضل عروضها في مفاوضات التجارة.

ولم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، تغيرًا يُذكر بعد أن لامس 98.58، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل، حين انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وبلغ سعر الدولار 142.71 ين، قريبًا من أدنى مستوى له في أسبوع.
ولم يشهد اليورو تغيرًا يُذكر عند 1.1446 دولار أمريكي، بعد أن لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار أمريكي.

الأسواق تنتظر قرار البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة 

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سينصب التركيز على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة والتوقعات اللاحقة.

أما الدولار النيوزيلندي ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6045 دولار أمريكي، مسجلاً أعلى مستوى له هذا العام. في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.64951 دولار أمريكي.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.8% يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انكماش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر الثالث على التوالي في مايو، وأن ضغوط الرسوم الجمركية أدت إلى تأخر الموردين في تسليم البضائع. 

ويتجه الاهتمام الآن إلى أرقام طلبيات المصانع الأمريكية اليوم الثلاثاء، إلى جانب أرقام الوظائف المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع.

إدارة ترامب: لدينا طرق أخرى لفرض الرسوم الجمركية إذا خسرنا في المحكمة

حصل الدولار على بعض الراحة الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.3% بعد عودة محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي إلى مسارها الصحيح وقيام محكمة تجارية أمريكية بمنع الجزء الأكبر من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وأعادت محكمة الاستئناف فرض الرسوم بعد يوم واحد، وقالت إدارة ترامب إنها لديها طرق أخرى لتطبيقها إذا خسرت في المحكمة.

وقد أدت المخاوف المالية أيضًا إلى ظهور فكرة واسعة النطاق "بيع امريكا" والتي شهدت انخفاض الأصول الدولارية من الأسهم إلى سندات الخزانة في الأشهر الأخيرة.

وتبرز هذه المخاوف بشكل حاد هذا الأسبوع مع بدء مجلس الشيوخ في النظر في مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي قدمته الإدارة، والذي من المتوقع أن يضيف 3.8 تريليون دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.