حبر على ورق!!

هناك بعض القرارات الإدارية لا معنى حقيقى لها «غير قابلة للتنفيذ» يمكن بكل سهولة أن تطلق عليها «عشوائية» مجرد حبر على ورق، فهى فى الغالب تعبر تعبيرًا صادقًا عن ثقافة من أصدرها، ولا تكتسب أى قيمة أو تأثير فى الواقع، وهى مجرد كلمات لا تصلح أن تُترجم إلى عمل أو فعل، من ثم لا تنتهى إلى أى نتائج ملموسة، ومثال لهذه القرارات قرار وزارى أصدره أحد الوزراء يفرض على الهيئات التى يشرف عليها إداريًا وماليًا ضرورة أن يخضع رئيس وأعضاء هذه الهيئات لدورات تدريبية حتى يستطيعوا الترشح لمدة ثانية، ويمنعهم من تمثيل الهيئة التى انتخب لإدارتها فى المحافل الدولية، هذا بالإضافة إلى بعض التدخلات فى طريقة اختيار أصحاب الوظائف العليا فى تلك الهيئات، وأيضًا ضرورة أن ينص عقود الأجانب الذين تستعين بهم تلك الهيئات على فقرة اختبار لمدة ثلاثة أشهر وهو المتبع طبقًا للاتفاقيات الدولية فى عمل تلك الهيئات على الأطلاق، إلا أنه «لامؤخذة» يُريد السيطرة على تلك الهيئات سواء على مجلس إدارتها أو كبار العاملين فيها، بالتأكيد سوف يلغى القضاء كل هذا القيد فى أول اختبار لها فى أول طعن عليها، إذن لماذا هذا العبث؟!