رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ضمن جوائز تميز الإنتاج الرمضاني 2025

"القومي لحقوق الإنسان" يكرم "ولاد الشمس": عمل جريء يسلط الضوء على الواقع

القومي لحقوق الإنسان
القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ولاد الشمس

كرم المجلس القومي لحقوق الإنسان فريق عمل مسلسل "ولاد الشمس" ضمن جوائز تميز الإنتاج الرمضاني؛ وذلك تقديرًا لمعالجته مشكلة حقيقية تخص فئات مهمشة تعرضت للانتهاك والمعاناة، واختياره حكايات إنسانية مؤثرة، ونماذج واقعية تحكي أمام الكاميرا تفاصيل ما عاشته من ظروف صعبة.

جاء ذلك خلال فعاليات حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي المتميز في مجال حقوق الإنسان لعام 2025، الذي نظمه المجلس بحضور عدد من الفنانين والعاملين في الإنتاج الفني.

 

معايير اختيار مسلسل ولاد الشمس 


وأوضحت لجنة التحكيم أن معايير اختيار المسلسل تضمنت أنه عمل درامي ناضج وجريء، يعالج مشكلة حقيقية لفئات مهمشة تعرضت للانتهاك والمعاناة، ينحاز للدفاع عنهم، ويختار حكايات إنسانية مؤثرة، ويكمل قصته بتقديم نماذج واقعية، تحكي أمام الكاميرا تفاصيل ما عاشته من ظروف صعبة.


وأفادت اللجنة أن المسلسل نجح أيضًا بجدارة في تقديم مواهب شابة ممتازة، في أدوار لا تنسى، جنبا إلى جنب مع أستاذية نجم كبير، مما منح العمل تكاملا وتميزا مستحقًا، مضيفة: أن عناصر النجاح والتفوق كثيرة، وتتمثل في كتابة متقنة سواء من حيث رسم الشخصيات، محورية وثانوية، وإحكام الصراع من أول حلقة، وتحديد أطرافه، وضبط بناء كل حلقة، وضبط بناء الحلقات كلها، وضبط التوازن والثقل الدرامي بين الأولاد من ناحية، وشخصية بابا ماجد من ناحية أخرى.


وتابعت: "وتحويل مادة يسهل معالجتها "ميلودراميا" من باب الاستسهال، الى "تراجيديا إنسانية" تثير التأمل، مع الابتعاد عن الصراخ والمبالغات، والعمل على الشخصيات داخليا، وعبر ذاكرتها الماضية، وتفاصيلها، ونفسيتها، بنفس قوة الصراع الخارجي الموجود أيضًا".


وأشارت لجنة التحكيم، إلى أن هناك تفوق واضح للعناصر الفنية والتقنية في إطار فهم عظيم للدراما، وترجمة ذلك أدائيا وبصريا، وثراء كل مفردات العمل ومكوناته، وعلى سبيل المثال فقط، فقد كان اختيار الممثلين وتسكينهم في أدوارهم  مذهلا من فرط دقته، ومن درجة نجاح رهان المخرج الموفّق للغاية على ممثليه الشباب، بالاضافة الى عنصر هام هو خلق الجو العام للعمل كله، أو في أماكن بعينها، وخصوصا دار الأيتام، فليست المسألة مجرد مكان، ولكن الأهم هو فهم طبيعة المكان ودوره ومغزاه في الدراما.


وذكرت أن الدار اسمها ظاهريا "دار الشمس"، والمسلسل اسمه "ولاد الشمس"، ومع ذلك فإن الدراما المكتوبة تتحدث عن "وكر" تمارس فيه أنشطة غير مشروعة،  أو "سجن" لا يمكن الإفلات منه، بل إنه أقرب إلى مكان مغلق على مآسيه ، الظلال ومساحات السواد تحتل مساحات كبيرة في المكان، وعلى الوجوه أيضا، والبشر يبدون أحيانا مثل أشباح، بأنوار شحيحة قادمة من النوافذ، ويتم التصوير أحيانا عكس اتجاه الضوء، فتبدو أجساد الشخصيات معتمة، وسور المكان الذي تطوف حوله الكاميرا يذكرنا بسور السجن، ولا ينقصه إلا أبراج المراقبة.


وتابعت: "وتركز المعالجة أيضا على فكرة إساءة استغلال السلطة الأبوية، وهي فكرة ثرية جدا ، يمكن أن تحمل مجازات كثيرة، كما أنها تحمل في النهاية الأمل بقدرة جيل شاب على تصحيح مساره بنفسه، ولا ننسى الإشادة بالفيلم التسجيلي المميز الذي تم تقديمه بعد الحلقة الاخيرة، ودوره الكبير في دعم الدراما، ومضاعفة تاثيرها، ونلفت النظر هنا بشكل خاص  الى جراة الشهادات في الفيلم التسجيلي،  دون تجميل أو تزييف، وهو ما يتسق مع منهج التناول الدرامي في المسلسل أيضا"، مؤكدة أن العمل هام ويلامس حدود الواقع المؤلم، منحازا للضحايا، ومدينا للجلادين،  ويفتح في الجدار نافذة للأمل والنور والحياة الجديدة، رغم كل المتاعب والآلام.