رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مركز الأزهر للفتوى يُحذر الحُجاج من مخالفات شائعة أثناء أداء المناسك

بوابة الوفد الإلكترونية

مع اقتراب موسم الحج وتهيؤ قوافل الحجيج لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وجّه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عددًا من الإرشادات والتنبيهات التي تهم الحجاج لتفادي الوقوع في أخطاء قد تُنقص من أجرهم أو تُفسد حجّهم.

وأوضح المركز أن الحج فريضة عظيمة تعبدية وروحية، يُقتدى فيها بالنبي ﷺ، الذي قال: «لِتَأخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» [أخرجه مسلم]، ما يؤكد أهمية أداء المناسك كما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون زيادة أو نقصان.

أبرز الأخطاء التي يجب الحذر منها:

تجاوز الميقات دون إحرام:

إذا تجاوز الحاج الميقات قاصدًا بيت الله الحرام دون أن يُحرم، فيلزمه الرجوع إلى الميقات والإحرام إن استطاع ذلك، أما إذا تجاوز الميقات وتلبّس بالنسك وجب عليه دم.

محظورات الإحرام عن عمد:

في حال ارتكاب محظور من محظورات الإحرام متعمدًا، كقص الشعر أو تغطية الرأس أو استخدام العطر، فعليه الفدية، وهي ذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين بثلاثة آصع (الصاع 2.040 كجم تقريبًا)، أو صيام ثلاثة أيام، لقوله تعالى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ} [البقرة: 196].أما من وقع في هذه المحظورات ناسيًا أو جاهلًا فلا شيء عليه، على الراجح.

قتل الصيد أثناء الإحرام:

من تعمّد صيد حيوان بري أثناء الإحرام، فعليه الجزاء المنصوص عليه في القرآن، إما بذبح مثل ما صاد من النعم أو بقيمة الصيد طعامًا أو صيامًا، كما قال تعالى:{وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ...} [المائدة: 95].أما من نسي أو أخطأ، فلا شيء عليه.

الجماع قبل الوقوف بعرفة:

من جامع زوجته قبل الوقوف بعرفة فسد حجّه، وعليه ذبح، ولا يتحلّل إلا بعد إتمام مناسك الحج، ويجب عليه القضاء في العام التالي، سواء فعل ذلك عن عمد أو جهل أو نسيان، فقد قال تعالى:{فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].

الجماع بعد رمي جمرة العقبة:

في هذه الحالة يصحّ الحج، لكن يجب على الحاجّ الفدية، وتُقدّر بحسب استطاعته، بين شاة أو بدنة.

تكسير الحصى أو اختيارها بعناية مفرطة:

أوضح المركز أنه لا بأس في تكسير الحصى من الجبل أو غسلها، لكن السُّنّة أن تكون في حجم حبة الحمص أو البندق.

الرمي بالوكالة دون عذر:

أداء رمي الجمار من الشعائر التي ينبغي على الحاج أن يؤديها بنفسه ما استطاع، لقوله تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

الوقوف بعرفة أو مزدلفة مقتصرًا على المسجد:

من الأخطاء الشائعة اعتقاد بعض الحجاج أن الوقوف بمزدلفة لا يصح إلا في مسجد المشعر الحرام، والصحيح أن جميع مزدلفة موقف، وكذلك عرفات كلها موقف.

عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة:

يظن البعض أن قطع الطواف أو السعي لأداء الصلاة غير جائز، لكن في الحقيقة يُستحب قطع الطواف فور إقامة الصلاة، لأدائها في جماعة، وتجنُّب المرور أمام المصلين.

وفي ختام بيانه، دعا مركز الأزهر للفتوى الحجاج إلى التفقّه في مناسكهم، ومراعاة أحكام الحج بدقة، راجيًا لهم حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وعملًا متقبّلًا عند الله عز وجل.