شوادر الأضاحي في البحيرة للعرض فقط

 تشهد أسواق المواشي وشوادر الأضاحي في قرى ومدن محافظة البحيرة، ضعفًا شديدًا في الإقبال من المواطنين، الذين اكتفوا بالسؤال عن الأسعار دون إتمام أي عمليات شراء، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، والتي وصلت هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة، تفوق قدرة غالبية الأهالي المادية.

وخلال جولة في عدد من أسواق الماشية وشوادر الأضاحي بالبحيرة، تم رصد حالة من الركود غير المسبوق، حيث أرجع التجار ومربي الماشية، هذا الارتفاع الحاد في الأسعار إلى عدة أسباب رئيسية.

في البداية، أكد عوض مهدي، أحد المزارعين، أن هناك العديد من العوامل التي تسببت في زيادة أسعار الأضاحي هذا العام، يأتي في مقدمتها الارتفاع الكبير في تكاليف تربية الماشية، مؤكدًا أن العجل الواحد يحتاج إلى ما يزيد عن 250 جنيهًا يوميًا لتغطيه تكلفة التغذية فقط، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الأعلاف، إلى جانب ارتفاع تكاليف الرعاية البيطرية، سواء فيما يتعلق بالكشوفات الدورية أو الأدوية اللازمة للوقاية من الأمراض، والتي أصبحت أسعارها باهظة بشكل غير مسبوق.

من جانبه، أوضح علي حامد، أحد تجار المواشي، أن أسعار الأضاحي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع القليلة السابقة لعيد الأضحى، حيث ارتفع سعر الكيلو القائم للعجول البقري ليصل إلى ما بين 190 و195 جنيهًا، بعدما كان يتراوح في شهر أبريل الماضي ما بين 175 إلى 180 جنيهًا.

وأشار إلى أن سعر الكيلو القائم للعجول الجاموسي يتراوح حاليًا ما بين 160 إلى 165 جنيهًا، في حين وصلت أسعار الخراف البلدي إلى ما بين 210 و215 جنيهًا للكيلو، أما الخراف البرقي فقد تراوحت أسعارها بين 230 و235 جنيهًا للكيلو.

وعن تأثير هذه الأسعار على المواطنين، قال أحمد عوض، موظف، إنه كان يعتاد في الأعوام الماضية الاشتراك مع ثلاثة من أصدقائه في شراء عجل بقري للأضحية، لكن مع الارتفاع الجنوني للأسعار هذا العام، أصبح الأمر غير ممكن، قائلًا:"سأكتفي هذا العام بشراء خروف صغير يتناسب مع إمكانياتي المادية حتى أُدخل السرور على أبنائي".

أما إبراهيم فوزي، جزار، فقد أكد أن أسعار اللحوم الطازجة خلال عيد الأضحى ستتراوح ما بين 380 إلى 420 جنيهًا للكيلو، وهو ما يفوق قدرة شريحة كبيرة من المواطنين على الشراء.

 وأضاف أن الجزارين لا علاقة لهم بارتفاع الأسعار، بل إن الأمر مرتبط بزيادة تكاليف تربية المواشي، والأعلاف، والرعاية البيطرية، مشيرًا إلى أن مربّي الماشية لا يحققون سوى هامش ربح بسيط رغم الأسعار المرتفعة.