«الروبوتات المُفخخة» تشعل شمال غزة
مفاوضات حرب الإبادة تنتظر الحسم

تحبس غزة أنفاسها على وقع المحارق الصهيونية، وفجر الاحتلال عدة «روبوتات» مفخخة بمحيط مستشفى العودة شمال قطاع غزة مطالبا بإخلائها، فى وقت تناثرت فيه جثث الشهداء فى يوم من أيام الجحيم المستمر فى غزة.
ودخلت مفاوضات وقف الإبادة الجماعية مرحلة «عض الأصابع». وينص مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وليس 9، وفى اليوم الأول سيتم إطلاق سراح 5 رهائن أحياء و9 رهائن أموات. وفى اليوم السابع سيتم أيضًا إطلاق سراح 5 رهائن أحياء و9 أموات.
وسيعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار ويضمن احترام الأطراف للاتفاق، لتوقف إسرائيل فوراً كافة العمليات العسكرية الهجومية فى غزة، وستفرج مقابل إطلاق الرهائن العشرة الأحياء عن 125 أسيراً مؤبداً، و1111 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر.
كما ينص الاتفاق بالإفراج عن الرهائن الـ18 القتلى و180 جثة من سكان غزة، على مرحلتين أيضاً. وستقدم حماس فى اليوم العاشر قائمة كاملة تتضمن تقريراً طبياً مفصلاً عن حالة الأسرى المتواجدين فى القطاع، وستضمن مصر وقطر والولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق وسيصل المبعوث ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق. وتشير خرائط إلى أن الاحتلال سوف ينسحب من المناطق الملونة باللون الأصفر إلى الشريط ذى اللون الأزرق.
وأكد محللون أن مقترح المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف نهائى ولا يقبل التعديل والرد عليه محصور بـ«نعم أو لا». ويأتى ذلك تزامنا مع اجتماع الكابينت الإسرائيلى لمناقشة الخطة وسط معارضة شديدة من كتلة اليمين المتطرف التى يتزعمها وزيرا مالية الاحتلال بتسلئيل سموتيرتش وما يسمى وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير ووزير التراث ووزيرة البيئة.
وكشف استطلاع للرأى العام الإسرائيلي، عن أن أكثر من نصف الإسرائيليين يرون أنه على «إسرائيل» الموافقة على صفقة شاملة لإعادة الأسرى، وإنهاء الحرب فى قطاع غزة، وذلك بعد 600 يوم من الإبادة فى القطاع.
وأظهر الاستطلاع الذى أجرته هيئة البث العام العبرية «كان 11»، أن 53% من الإسرائيليين يعتقدون أن على تل أبيب الموافقة على صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف كامل للحرب والانسحاب من القطاع، إلى جانب الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، يرى 62% من المشاركين أن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق نصر مطلق فى هذه الحرب، بينما يعتقد 19% فقط أن تل أبيب تقترب بالفعل من تحقيق هذا «النصر».
وتُشير المعطيات إلى أن 84% ممن يعتقدون أن «إسرائيل» لا تقترب من تحقيق النصر هم من ناخبى أحزاب المعارضة، بينما أعرب 73% من العلمانيين عن الرأى نفسه.