المشدد 7 سنوات للمتهمين بضرب محتجزًا حتى الموت بالمعصرة

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم 15 مايو، بمعاقبة 4 متهمين ضربوا محتجزًا تبول لا إراديا داخل حجز قسم شرطة المعصرة، بالسجن المشدد 7 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد عبدالغفار النجار رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رضا زكي عبد الجواد وياسر قطب جاب الله وكمال الشناوي الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر حسام كمال.
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين شهاب محمود، ٢٦ سنة، حاصل على دبلوم ثانوي، فضل علي، ٣٨ سنة، دون عمل، محمد السيد، ٣٠ سنة، دون عمل، طه محمد، ٣٨ سنة، دون عمل بدائرة قسم شرطة المعصرة بمحافظة القاهرة بضرب المجني عليه هاني ناجح عمدا بأن كالوا له عدة ضربات ولكمات استقرت بعموم جسده فألحقوا ما به من إصابات كان من شأنها إحداث انفعالاً نفسياً مصاحب للتعدي الواقع عليه ساهم في إحداث عبء على القلب المعتل فعجل بحدوث الوفاة ولم يكن مقصدهم من ذلك قتلاً ولكن أفضى إلى موته.
وأضافت شهادة محمد فتحى، 39 سنة، فكهاني أنه أبصر المجنى عليه يرتكز على حائط حجز القسم ويقوم بالتبول وقضاء حاجته داخل حجز القسم وحال ذلك قام المتهمون من الأول للرابع بالتعدي عليه بلكمه وصفعه على وجهه وركله فسقط أرضاً مغشياً عليه فأسرعت ضباط وأفراد حجز القسم لنقله إلى إحدى المستشفيات للكشف عليه ومداركة علته المرضية فنقلوه إلا أن وافته المنية وعزى قصد المتهمين من ذلك ضربه وايذائه.
وأكدت شهادة المعتز بالله محسن، 36 سنة، دون عمل بتأثر المجني عليه بعلته المرضية داخل حجز ديوان القسم نظراً لارتفاع درجة حراراته مما دعاه إلى التبول داخل حجز القسم وحال ذلك اعتدى عليه المتهمون بالضرب بأن ركلوه وكالوا له ضربات متعددة بجسده فسقط مغشياً عليه لا يحرك ساكناً فاستغاثوا بضباط وأفراد حجز ديوان القسم لنقله إلى إحدى المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي عليه وإسعافه فتم استخراجه وعرضه إلا أن وافته المنية وعزى قصد المتهمين من ذلك ضربه وإيذائه.
وجاء بملاحظات النيابة العامة، أنه ثبت من مناظرة النيابة العامة المتوفى إلى رحمة مولاه تلاحظ وجود أثر إصابي أسفل العينين.
وثبت بتقرير الصفة التشريحية وجود تغيرات أثيرومية متقدمة يصاحبها ضيق بتجويفة ٣٠% مع وجود مظاهر احتقان شديد وأنزفه منتشرة واوديما بالنسيخ الرئوي ومظاهر التهاب مزمن بالشعب الهوائية وبالنسيج الخلالي يصاحبهم بؤر تليفية بالنسيج الخلالي الرئوي والغشاء البللوري والعقد الليمفاوية بسرة الرئة وبؤر تليفية يرجح كونها تفاعلات حبيبية ، وأن الإصابات الموصوفة بالكشف الظاهري هي اصابات حيوية رضية حدثت من المصادمة بجسم صلب أو أجسام صلبة أيا كان نوعها من مثل التعدي بالضرب وتعزى الوفاة إلى الحالة المرضية بالقلب والرئتين ومن المرجح أن يكون الانفعال النفسي المصاحب للتعدي على المجني عليه قد ساهم في احداث عبئ على القلب المعتل أصلا وعجل بحدوث الوفاة.
وثبت بمطالعة آلات تسجيل المراقبة المحيطة بحجز القسم توثيق لحظة تعدي المتهمين على المجني عليه داخل حجز القسم، وأقر المتهمون جميعاً بتحقيقات النيابة العامة بتعديهم على المجني عليه داخل حجز القسم.