رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الأذاعة المصرية..91 عاماً من الابداع(2)

بوابة الوفد الإلكترونية

هنا القاهرة

رائدة الإعلام المصرى والعربي

برامج وشخصيات خالدة فى وجدان الملايين

 

31 مايو 1934، يوم تاريخى، إنه اليوم الذى تم فيه افتتاح الإذاعة المصرية بصوت الشيخ محمد رفعت ووصلة غنائية على الهواء لكوكب الشرق أم كلثوم وقبلهما أول من قال «هنا القاهرة» بصوت الإذاعى أحمد سالم.

الإذاعة المصرية هى الرائدة فى الإعلام المصرى والعربى، هى الجامعة التى تخرج فيها عمالقة الإعلام وهى الرافد الثقافى الذى طوّر شخصية الإنسان المصرى.

91 عاما مرت على إنشاء الإذاعة المصرية، ومازالت الإذاعة هى الأصل رغم تعدد القنوات التليفزيونية، وعصر الانترنت، لكن بقت الإذاعة المصرية هى الأصل فى الإعلام، تاريخ طويل من الإبداع الحقيقى، أصوات إذاعية تاريخية أصبحت خالدة فى وجدان الملايين.

كان جميلا أن يعود فى هذا العام الاحتفال بعيد الإعلاميين بقرار موفق للغاية من الكاتب الصحفى أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ولم يكتف بهذا بل قرر افتتاح إذاعة دراما FM لتعيد للأذهان أمجاد الدراما الإذاعية.

نستعرض فى هذا التقرير أهم البرامج والشخصيات فى تاريخ الإذاعة المصرية ودورها بشكل عام فى نشر وتطور الحياة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية فى مصر.

 

برامج خالدة فى وجدان الملايين

لا شك أن الإذاعة المصرية قدمت على مدى تاريخها مجموعة هائلة من البرامج الرائعة، ومعظمها مازال خالدا فى وجدان الملايين، ومن الصعب حصرها ولكن نلقى الضوء فقط على بعض منها، «شاهد على العصر» تقديم عمر بطيشة، «على الناصية»، تقديم آمال فهمى، «كلمتين وبس» للفنان الراحل فؤاد المهندس، «بابا شارو» لمحمد محمود شعبان، «فنجان شاى» لآمال العمدة، «حديث الذكريات» لأمين صبرى، «صوت المعركة» لحمدى الكنيسى، «أضواء على الجانب الآخر» لنجوى أبوالنجا، «قطوف الأدب من كلام العرب» لأمين بسيونى، «همسة عتاب» وصوت الفنان الراحل رأفت فهيم وهو بيقول «فوت علينا بكرة يا سيد».

«غنوة وحدوتة» لأبلة فضيلة، «قال الفيلسوف» لإسلام فارس وسميرة عبدالعزيز، «طريق السلامة» لآيات الحمصانى، «المائدة المستديرة» لأحمد فراج، «عصر من الغناء» لجلال معوض، «التعليق على مباريات الدورى العام» لفهمى عمر، «ع الماشى» لصبرى سلامة، «ألحان زمان» لهالة الحديدى، «تسالى» لإيناس جوهر ومحيى محمود، «رأى الدين» للدكتورة هاجر سعد الدين، «بصراحة» لوجدى الحكيم، «العالم من خلالهم» لنهى العلمى، «لغتنا الجميلة» لفاروق شوشة، «من تسجيلات الهواة» لمشيرة كامل، «أغرب القضايا» لعبده دياب.. كل هذه البرامج الرائعة على سبيل المثال وليس الحصر.

 

شخصيات إذاعية خالدة

على مدى أكثر من 90 عاما كان هناك العديد من الأصوات الذهبية التى كانت بمثابة جسر ثقافى للمستمع فى مصر والعالم العربى، أذان الملايين عشقتهم أصبحوا نجوما رغم أن البعض لم يعرف وجوههم، نذكر منهم على سبيل المثال: محمد سالم، طاهر أبوزيد، أحمد سعيد، على خليل، سعد لبيب، فهمى عمر، أحمد فراج، سعد زغلول نصار، حسنى الحديدى، جلال معوض، صفية المهندس، وجدى الحكيم، صبرى سلامة، أمين بسيونى، حلمى البلك، أمينة صبرى، نجوى أبوالنجا، عمر بطيشة، إيناس جوهر، محمد مرعى، وفيق مازن، هاجر سعد الدين، محمد محمود شعبان، محمود سلطان، حمدى الكنيسى، محمد فهيم، إسلام فارس، مشيرة كامل، سهير الباشا، عمر عبدالخالق، عمرو عبدالحميد، نبيلة مكاوى، نجوان قدرى، آيات الحمصانى، سميرة الكيلانى، سناء منصور، محيى محمود، زينب سويدان، نبيلة مكاوى، انتصار شلبى، عبدالرحمن رشاد، نادية مبروك، محمد نوار، مجدى سليمان، عبده دياب، مصطفى لبيب، سلوان محمود، حسن إسماعيل، هدى العجيمى.

 

الإذاعة المصرية شاهدة على الأحداث العظيمة

الإذاعة المصرية على مدى تاريخها كانت شاهدة على الأحداث الجسام فى مصر فى القرن الماضى، وحتى الآن، صباح الأربعاء 23 يوليو 1952، تمت إذاعة بيان ثورة 23 يوليو من قلب الإذاعة المصرية بصوت الرئيس الراحل أنور السادات، عبر أثير الإذاعة المصرية أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس يوم 26 يوليو 1956.

يوم السبت 6 أكتوبر 1973، أعلنت الإذاعة المصرية بصوت الإذاعى الراحل، صبرى سلامة، نبأ عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف. الإذاعة المصرية كانت أول من أذاع نبأ رحيل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بصوت الرئيس الراحل أنور السادات فى 28 سبتمبر 1970.

ونفس الأمر بالنسبة لرحيل الرئيس السادات بصوت الرئيس الراحل حسنى مبارك يوم 6 أكتوبر 1981.

تعددت الفضائيات وبقيت الريادة والسبق للإذاعة المصرية فى تغطية كافة الأحداث السياسية الكبرى.

 

رواد لن ننساهم

فى عيد الإذاعة وعيد الإعلاميين لن نسى أبدا شخصيات إعلامية وسياسية كان لها دور فى تطور الإعلام المصرى:

الدكتور محمد عبدالقادر حاتم، الأب الروحى للإعلام المصرى وزير الإعلام الأسبق، نجح هذا الرجل فى تطوير هائل للإذاعة المصرية على مدى عدة عقود، وكان له الفضل فى إنشاء التليفزيون المصرى وكان وزير الإعلام فى أكتوبر 1973، كان له دور سياسى وإعلامى هائل فى فترات عصيبة من تاريخ مصر، وللتاريخ نذكر صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق، على مدى 22 عاما (1982 - 2004)، مهما اختلفنا وله ولكنه قدم الكثير للإعلام المصرى.

فقد أنشأ العديد من الإذاعات والقنوات المحلية وبناء مدينة الإنتاج الإعلامى والقناة الفضائية المصرية والقمر الصناعى المصرى (1 و2) وهو صاحب فكرة عيد الإعلاميين منذ عام 1984، وفى عصره زادت ساعات الإرسال الإذاعى والتليفزيونى قدم الكثير للإعلام المصرى تلك حقيقة للتاريخ.

 

إذاعة القرآن الكريم

إذاعة القرآن الكريم التى تم افتتاحها يوم 25 مارس 1964، لتكون عنوان لنشر صحيح الدين الإسلامى، وإذاعة آيات الذكر الحكيم بصوت عمالقة القراء مازالت حتى الآن الإذاعة الأكثر تأثيرا ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء العالم الإسلامى.

حسنا فعل أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بمنع إذاعة الإعلانات على تلك الإذاعة العريقة اتى نجحت فى نشر صحيح الدين على مدى أكثر من 60 عاما.

 

ليالى الإذاعة الخالدة

فى الزمن الجميل كانت الإذاعة المصرية ومازالت حصن للغناء الأصيل على أثير الإذاعة المصرية كانت حفلات عمالقة الغناء تذاع على الهواء لعدة ساعات، حفلات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، لتكون عنوان لليالى الخوالى والذكريات الخالدة وجدان ونفوس الملايين فى مصر والعالم العربى حتى هذه اللحظة مازالت الإذاعة تقوم بدورها فى إذاعة الغناء الأصيل ورفض إذاعة كل ما هو دون المستوى لذلك ما زالت الإذاعة محتفظة بمكانتها بين الروافد الإعلامية.

فى النهاية مخطئ من يتصور انتهاء عصر الإذاعة، فالإذاعة مازال لها سحر خاص لدى الملايين لا نستمتع بسماع القرآن إلا من خلال الأثير، مازلنا نستمع بالغناء الأصيل لعمالقة الغناء حتى مباريات كرة القدم مازلنا نتمتع بسماعها عبر الأثير، الإذاعة باقية حتى ولو هناك مليون قناة تلفزيونية.