استقرار الين الياباني وسط اضطرابات في سوق السندات

شهد الين الياباني اليوم الأربعاء الموافق 28 مايو، حالة من الاستقرار مع استمرار الاضطرابات في سوق السندات في تسليط الضوء على الصحة المالية للاقتصادات الكبرى، في حين ارتفع الدولار الأمريكي بفضل بيانات اقتصادية إيجابية ومؤشرات على تخفيف التوترات التجارية.. وفقا لرويترز.

وقلص الين خسائره ليتداول عند 144.445 مقابل الدولار بعد أن انخفض بنسبة 1% يوم أمس الثلاثاء في أعقاب تقارير تفيد بأن اليابان ستدرس تقليص إصدار السندات طويلة الأجل بعد ارتفاع حاد في العائدات في الأسابيع الأخيرة.

التركيز على سوق السندات اليابانية 

فيما ظل التركيز منصبا على سوق السندات اليابانية، مع انخفاض الطلب في مزاد السندات اليابانية ذات أطول أجل اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له منذ يوليو.

وارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاما إلى مستوى قياسي مرتفع الأسبوع الماضي، حيث أدت المخاوف بشأن عبء الديون في اليابان وغيرها من الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة إلى عمليات بيع في السندات الأطول أجلا في جميع أنحاء العالم.
وارتفعت العائدات على السندات الحكومية اليابانية اليوم، وكذلك عائدات سندات الخزانة الأمريكية، لكن رد الفعل في السوق كان خافتا إلى حد ما.
وقال مايكل وان، كبير محللي العملات لدى إم.يو.إف.جي: "مزاد السندات اليابانية اليوم أضعف قليلا من المتوقع... ما يظهره هذا هو أن هناك الكثير من التركيز على مسار الديون والعجز عالميا".

الين يرتفع مع فرار المستثمرين عن الدولار

وارتفع الين بنحو 9% حتى الآن في عام 2025 بسبب ضعف الدولار وتدفقات الملاذ الآمن مع فرار المستثمرين من الأصول الأمريكية في أعقاب سياسات التجارة غير المنتظمة في عهد الرئيس دونالد ترامب والتي هزت الأسواق.

وقالت فرانسيس تشيونج، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي والأسعار في بنك OCBC، إن رد فعل السوق على نتيجة المزاد الضعيف كان خافتًا حتى الآن، "ربما لأن من المتوقع بالفعل أن تعاني مبيعات السندات قليلاً بعد الإثراء الأخير في السندات".

وأصبحت المخاوف المالية في مقدمة أذهان المستثمرين بعد خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب ارتفاع أعباء الديون هذا الشهر والطلب الضعيف على مزاد سندات وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي والذي رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما إلى أكثر من 5%.

وانخفض اليورو 0.2% إلى 1.1306 دولار بعد أن هبط 0.5% في الجلسة السابقة مع موجة من شراء الدولار في الأسواق وسط مؤشرات على صفقات تجارية محتملة وبيانات تظهر أن ثقة المستهلك الأمريكي في مايو كانت أفضل كثيرا من المتوقع.

ومع ذلك انخفضت الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنعة الرئيسية في الولايات المتحدة بأكبر قدر في ستة أشهر في أبريل، حيث أثرت الرسوم الجمركية المتقلبة على الاقتصاد والشركات.

الدولار يتلقى دعما بعد تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي 

وتلقى الدولار الأمريكي دعما أيضا من قرار ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية أعلى على الاتحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي طلبوا من الشركات الرائدة في التكتل ورؤسائها التنفيذيين تفاصيل خططهم الاستثمارية في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تستعد فيه بروكسل لدفع محادثات التجارة مع واشنطن.