رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

اختلاف صادم في مواقع إصابة الرجال والنساء بسرطان الجلد

سرطان الجلد
سرطان الجلد

سرطان الجلد .. كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة عن تفاوت مذهل في الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بين الرجال والنساء.

ووفقًا للبيانات التي جمعت بين عامي 2018 و2021، فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد الميلانيني في منطقة الجذع، والتي تشمل الظهر والصدر والبطن، بمعدل يصل إلى نحو 3700 حالة سنويًا، بينما تتركز الإصابات لدى النساء في الساقين، من الوركين إلى الكاحلين، بمعدل يقارب 3200 حالة سنويًا.

تفسير الفوارق... ما الذي يحدد موقع الإصابة؟

أرجع الباحثون هذا الاختلاف إلى عوامل سلوكية وتشريحية، حيث من المرجح أن يكشف الرجال عن جذوعهم خلال الطقس الحار، بينما تميل النساء إلى ارتداء ملابس تُظهر الساقين. 

كما يُحتمل أن تلعب بنية الجسم دورًا في هذا التباين، إذ تُشكل الأرجل جزءًا أكبر نسبيًا من أجسام النساء، بينما يميل الرجال إلى امتلاك جذوع أكبر.

وبينما يصاب الرجال بسرطان الجلد في الرأس والرقبة بمعدل يقارب الضعف مقارنة بالنساء، بنسبة 24% مقابل 13%، لا تتجاوز نسب إصابة النساء في تلك المناطق 13%، أما منطقة الجذع، فتُعد ثاني أقل مناطق إصابة لدى النساء، بنسبة 22% فقط.

أرقام مقلقة... والسر في الشمس

أشارت الدراسة إلى أن 87% من حالات الإصابة بسرطان الجلد، بما يعادل أكثر من 17 ألف حالة سنويًا في المملكة المتحدة، ناتجة عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواء من أشعة الشمس الطبيعية أو من أجهزة تسمير البشرة. 

ويؤدي هذا التعرض إلى تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، ما يزيد من خطر التحول إلى السرطان وانتشار المرض عبر الأوعية الدموية إلى أعضاء أخرى في الجسم.

دعوة للوقاية... وتشخيص مبكر ينقذ الأرواح

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يُحذر الأطباء من ارتفاع متوقع في حالات الإصابة بسرطان الجلد هذا العام، والتي قد تصل إلى 21 ألف حالة. 

وبحسب ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أبحاث السرطان، فإن التشخيص المبكر يعد الخطوة الأهم في إنقاذ حياة المرضى. 

وتنصح بمراقبة أي تغيرات في الشامات أو ظهور بقع جلدية غريبة، والتوجه إلى الطبيب فورًا عند ملاحظة علامات مقلقة.

خط دفاع جديد: لقاح واعد بدون إبرة

في تطور طبي لافت، تستعد هيئة الخدمات الصحية البريطانية لتوفير لقاح ثوري يُحقن بلا إبرة لمرضى سرطان الجلد الميلانيني، بهدف منع عودة المرض بعد العلاج. 

ويعمل هذا اللقاح عبر تعزيز الجهاز المناعي لمهاجمة البروتينات السرطانية، ما يمنح أملاً جديدًا خاصة لأولئك الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية.

الوقاية خير من العلاج

ينصح الخبراء بالاحتماء من أشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا، واستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن 30، مع ارتداء ملابس واقية وقبعات ونظارات شمسية.

 وفي ظل تزايد عدد الحالات، يؤكد الأطباء أن الكشف المبكر والعناية بالبشرة يمكن أن يكونا الفرق بين الشفاء والمضاعفات الخطيرة.