رئيس فرع منظمة خريجي الأزهر بالقليوبية يشارك في ندوة فكرية بجامعة بنها

شارك الشيخ سعيد أحمد خضر، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقليوبية، رئيس الإدارة المركزية الأزهرية، في الندوة الفكرية التي نظمتها جامعة بنها، تحت عنوان: “البناء الفكري وتصحيح المفاهيم”، والتي جاءت في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية والتعليمية، لتعزيز الوعي المجتمعي، ومواجهة الفكر المتطرف.
حضر الندوة: المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والذي أكد في كلمته على أهمية تكامل الجهود بين الجهات الدينية والتعليمية، لترسيخ مفاهيم الانتماء والوحدة الوطنية.
وشدد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، على دور الجامعة في احتضان مثل هذه الفعاليات الهادفة.
وتحدث الشيخ ياسر الغياتي، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، عن أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستغلها أصحاب الفكر المتطرف، مؤكدًا أن الإسلام دين رحمة وسلام.
وألقى القمص إبراهيم فهمي، مسئول بيت العائلة المصرية عن الكنيسة بالقليوبية، كلمة أكد فيها على أهمية التكاتف بين أبناء الوطن الواحد لبناء فكر مستنير ومجتمع متماسك.
وأعرب الشيخ سعيد أحمد خضر، عن اعتزازه بمشاركة الأزهر الشريف في مثل هذه الندوات التي تساهم في نشر الوعي، مؤكدًا أن منطقة القليوبية الأزهرية حريصة على التعاون الدائم مع جميع مؤسسات الدولة، لتحقيق أهداف الأمن الفكري، ونشر صحيح الدين.
جاءت الندوة في سياق الجهود المستمرة لتعزيز ثقافة الحوار، وتحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة.
دورة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد تحذر من خطورة التشدد على المجتمع
وعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، ندوة بعنوان: “التشدد يفكك وحدة الأمة والوسطية تُحييها” ، وذلك بالمسجد الكبير، بمركز ومدينة أسمنت، حاضر فيها الشيخ محمد السيد الزهري، المنسق الإعلامي للفرع، عميد معهد أسمنت الأزهري، والدكتور رفاعي عبد الحق، أمين عام الفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث أشارا في اللقاء إلى أن وسطية الإسلام واحدة من أبرز خصائص هذا الدين، وهي الركيزة الكبرى لهذه الأمة التي ارتضت بالإسلام وشريعته وأحكامه، (وَكَذَلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا…).
وأوضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالتوسط في القراءة في الصلاة الجهرية، مصداقاً لقوله تعالى: (… وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)، والسبيل هنا هو التوسط الذي هو الوسطية والاعتدال، ومن أوضح الأمثلة على وسطية الإسلام في السلوك والأخلاق: دعوته صلى الله عليه وسلم المتكررة إلى التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتحذير من التطرف في الإسراف أو التقتير، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، والقوام هو الوسط.
وأشارا إلى أن القرآن الكريم أكد في العديد من الآيات على مبدأ الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة، وهو بهذا يؤسّس لمنهج أمة، وحياة يتحقّق فيها التوازن بين أفراد المجتمع.