إزالة تعديات على أكثر من 13 فدانًا و230 متر مباني بالشرقية
واصلت محافظة الشرقية تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من الموجة الـ 26 لإزالة التعديات المخالفة على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن الحفاظ على الرقعة الزراعية وحقوق الدولة، والتصدي بكل حزم لمحاولات البناء المخالف والتعدي على الأراضي دون وجه حق.
وفي اليوم الحادي عشر من أعمال المرحلة الأولى للموجة، أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، عن إزالة حالتين تعدٍ على مساحة 230 مترًا مربعًا مبانٍ، بالإضافة إلى إزالة 8 حالات تعدٍ أخرى على الأراضي الزراعية بإجمالي مساحة بلغت 13 فدانًا و2 قيراط و12 سهمًا، موزعة على عدد من مراكز ومدن المحافظة.
وأوضح المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالمراكز، بالتنسيق الكامل مع مديرية الأمن وقوات الشرطة، وبدعم من الجهات المختصة، قامت بتنفيذ حملات إزالة مكثفة استهدفت إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، إلى جانب قطع المرافق العامة عن المباني المُقامة بالمخالفة للقانون.
وشدد المحافظ على أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة، مؤكدًا أن أجهزة المحافظة عازمة على استرداد حق الدولة وفرض سيادة القانون بكل قوة، من خلال تنفيذ قرارات الإزالة فور صدورها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.
وأشار الأشموني إلى أن التعدي على الرقعة الزراعية يُعد جريمة في حق الأجيال القادمة، ويؤثر سلبًا على الأمن الغذائي، لذا فإن المحافظة تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل نهائي.
كما أوضح أن حملات الإزالة الجارية تأتي في إطار الخطة الشاملة التي وضعتها الحكومة لمواجهة البناء العشوائي والتعديات على الأراضي الزراعية، واستعادة أراضي الدولة، والتي تتم على ثلاث مراحل خلال كل موجة، بهدف تغطية جميع أنواع التعديات سواء على أملاك الدولة المباني أو الأراضي الزراعية أو الأراضي المملوكة للهيئات العامة.
وأكد المحافظ على أن المحافظة لن تسمح بأي شكل من الأشكال بعودة التعديات بعد إزالتها، مشددًا على المتابعة المستمرة والدورية للأراضي التي تم استردادها لضمان عدم تكرار التعدي عليها مرة أخرى، مع إحالة أي مخالفات يتم رصدها إلى النيابة العامة.
وفي السياق ذاته، وجّه المحافظ رؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة تكثيف جهود الرصد الميداني لكافة أشكال التعديات، وتحديث قاعدة البيانات بشكل يومي، والتنسيق مع اللجان المختصة لإعداد تقارير دورية بحجم الإنجاز في تنفيذ قرارات الإزالة، ورفعها إلى غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة لمتابعة الموقف أولًا بأول.
وتسعى محافظة الشرقية، من خلال هذه الحملات، إلى الحفاظ على مواردها وأراضيها من الإهدار أو الاستخدام غير القانوني، كما تهيب بالمواطنين ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة للبناء، وعدم التعامل مع أي أراضٍ خارج الإطار القانوني، تجنبًا للمساءلة القانونية والإزالة الفورية.
تنفيذ الموجة الـ 26 يؤكد مدى جدية الدولة في التصدي لظاهرة التعديات، ومدى التزام المحافظات بتنفيذ تعليمات القيادة السياسية الرامية للحفاظ على الرقعة الزراعية باعتبارها أمنًا قوميًا، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.