رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

طريقة المشي في العشرينات تكشف طبيعة صحتك في الستينات

المشي
المشي

توصلت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية إلى أن طريقة مشي الإنسان في شبابه يمكن أن تحمل مؤشرات مبكرة لخطر يهدد حياته بعد عقود. 

وبيّنت النتائج أن قياسات معينة لحركة القدمين لدى من تتراوح أعمارهم بين 24 و31 عامًا قادرة على التنبؤ بدقة كبيرة باحتمال تعرضهم للسقوط المميت في العقد السابع من العمر.

3 إشارات حركية تكشف الخطر الصامت

اعتمدت الدراسة على تتبع ثلاثة عوامل رئيسية في المشي: مدى التباين في عرض الخطوات، اختلاف توقيت الخطوة الواحدة، وثبات وضع القدم على الأرض. 

وبلغت هذه القياسات، التي سجلتها كاميرات دقيقة خلال تجربة على جهاز المشي، دقتها التنبؤية نحو 86%، وهو ما وصفه العلماء باكتشاف بالغ الأهمية في مجال الطب الوقائي.

كيف تختبر اليوم ما قد يحدث لك بعد 40 عامًا؟

لم تكتف الدراسة بمراقبة المشي التقليدي، بل تم دفع المتطوعين إلى السير وسط تحديات تحاكي ظروف كبار السن: أحزمة كاحل ثقيلة، أقنعة تشوش الرؤية، ونفاثات هوائية تهز توازن الجسم. 

كما أثبتت التجربة أن من أظهروا تقلباً عالياً في خطواتهم خلال المرحلة الأولى كانوا أكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط في المرحلة الثانية.

الوقاية تبدأ من الشباب... قبل ظهور العجز

أحد أبرز الانتقادات التي وجّهها الفريق البحثي للمنظومات الصحية الحالية، هو أنها لا تلتفت إلى تقييم خطر السقوط إلا بعد ظهور المشاكل الحركية. 

وأشار الدكتور جياين وو، قائد الفريق البحثي، إلى أن هذه القياسات يمكن استخدامها كأداة استباقية لتحديد من هم في مسار خطر، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض ظاهرة في الوقت الراهن.

تكاليف بشرية ومادية: السقوط ليس مجرد حادث عرضي

تُظهر الإحصاءات في بريطانيا أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص فوق سن 65 يتعرض للسقوط سنويًا، وتزيد النسبة إلى واحد من كل اثنين لمن تجاوزوا 80 عامًا. وتمثل السقوطات السبب الأول للوفاة الناتجة عن إصابة في هذه الفئة العمرية، بتكلفة تُقدّر بملياري جنيه إسترليني سنويًا على النظام الصحي.

فحص المشي اليوم قد ينقذ حياتك غدًا

يرى الباحثون أن الكشف المبكر عن هذه المؤشرات البسيطة يمكن أن يفتح الباب أمام استراتيجيات تدخل وقائي تبدأ من منتصف العمر، قبل أن يترسخ الضعف الجسدي أو يفقد كبار السن توازنهم. 

وبدلاً من انتظار أول سقوط مؤلم، قد يكون من الحكمة مراقبة خطواتنا اليوم... لأن طريقة مشينا قد تمشي بنا نحو مصير يمكن تفاديه.