تصريح مثير للجدل من نائب الرئيس الأمريكي: الشرق الأوسط ليس بيئة مناسبة للديمقراطية

أثار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي شكك فيها في جدوى محاولات بلاده ترسيخ الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا أن التجربة كانت مكلفة وغير ناجحة.
وقال فانس إن الولايات المتحدة انشغلت بمحاولة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط، بدلاً من تركيز جهودها على مواجهة منافسين عالميين مثل الصين.
وأضاف: "بدلًا من التعامل مع التحديات الحقيقية، اختار قادتنا ما اعتقدوا أنه المهمة الأسهل، وهي بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط، لكن اتضح أنها شبه مستحيلة وكلفت دافعي الضرائب الأمريكيين تريليون دولار دون نتائج ملموسة".
وفي جزء آخر من خطابه، أشار فانس إلى أن زيارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، والتي شملت قطر والسعودية والإمارات، تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية. وأوضح أن التركيز لم يكن فقط على تأمين استثمارات بمليارات الدولارات، بل على إنهاء النهج السابق القائم على التدخل وبناء الأمم، مقابل الحفاظ على التحالفات والدفاع عنها، حتى مع دول لا تخدم المصالح الأمريكية بشكل مباشر، على حد تعبيره.
إدارة ترامب تُعلن تعليق 100 وظيفة في مجلس الأمن القومي
أعلنت الإدارة الأميركية، منح أكثر من 100 مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إجازة إدارية في إطار إعادة هيكلة تحت قيادة مستشار الأمن القومي المؤقت ووزير الخارجية ماركو روبيو، وفق شبكة سي إن إن الإخبارية.
ووفق الشبكة الأميركية، فقد أُرسلت رسالة إلكترونية من رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، برايان ماكورماك، حوالي الساعة 4:20 مساءً، تُبلغ فيها الموظفين الذين سيتم فصلهم بأن لديهم 30 دقيقة لإخلاء مكاتبهم، وإذا لم يكونوا متواجدين في مقار عملهم، كما ورد في البريد الإلكتروني، يُمكنهم إرسال عنوان بريد إلكتروني وترتيب موعد لاستلام أغراضهم وتسليم أجهزتهم لاحقًا.
وجاء في الرسالة: "ستعودوا إلى وكالتكم الأساسية"، مما يُشير إلى أن معظم المتأثرين كانوا مُكلفين من قِبل مجلس الأمن القومي من إدارات ووكالات أخرى.
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية مع أوروبا
في خطوة قد تشعل جولة جديدة من حرب تجارية لا تحمد عقباها بين الحليفين التاريخيين وتفتح الباب أمام رد أوروبي بالمثل، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي ملوحًا برسوم جمركية قاسية على واردات أوروبية وعلى هواتف "آيفون" غير المصنعة في الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، و25% على كل هاتف "آيفون" الذي يباع في الولايات المتحدة من دون أن يصنع داخلها، ابتداءً من الأول من يونيو المقبل.
وتأثرت الأسواق بشكل فوري بتصريحات ترامب الأخيرة، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.5%، وهبط مؤشر Eurostoxx 600 الأوروبي بنسبة 2%، كما تراجعت أسهم "آبل" بنسبة 3.5% في تداولات ما قبل السوق.
واعتبر ترامب أن أوروبا تمارس "معاملة غير عادلة" وتستفيد من امتيازات تجارية دون مقابل، مقارنة بمواقف أكثر مرونة من الصين، الخصم الجيوسياسي الرئيسي لواشنطن.
تهديدات ترامب جاءت في وقت حساس ، حيث لا تزال مفاوضات تجارية قائمة بين واشنطن وعدد من الدول، إلا أن التقدم لا يزال هشا.
بدوره صرح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش بأن التكتل المؤلف من 27 دولة، ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" لا على "التهديدات".. مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحه.
ويرى مراقبون أن التهديدات الأمريكية قد تقابل برد بالمثل، ما ينذر بجولة جديدة من الحرب التجارية بين الحليفين التاريخيين، في وقت تسعى فيه الأسواق إلى الاستقرار والمستثمرون إلى اليقين.