رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خبير تربية تكشف عن العمر لبدء تطبيق قواعد وضوابط لسلوك الطفل (فيديو)

سلوك الأطفال
سلوك الأطفال

أكدت عبير عبدالله، الأخصائية الاجتماعية والتربوية، أن عناد الأطفال وسلوكياتهم في التعبير عن الرغبات والعصبية يعتمد بشكل كبير على ذكاء الطفل وفهمه لكيفية التأثير على الأهل، مشيرة إلى أن الطفل العنيد يعلم أن البكاء والصراخ قد يُجبر الأهل على تلبية طلباته، مما قد يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة إذا لم يتم التعامل معها بحزم.

وقالت خلال لقائها مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج "كلمة حرة"، المذاع على قناة "الشمس"، إن المرحلة المناسبة لبدء تطبيق قواعد وضوابط لسلوك الطفل تبدأ من عمر سنة ونصف إلى سنتين، حيث يبدأ الطفل باللعب ومحاولة السيطرة على ما حوله، موضحة أنه لا يجب تلبيه كل طلبات الطفل، لأن ذلك يُعد تدليلاً مفرطًا ويسمى بـ"التربية التسهيلية"، والتي قد تضر بتكوين شخصية الطفل.

اختلافات في التعبير عن الغضب بين الذكور والإناث

ولفتت إلى وجود اختلافات في التعبير عن الغضب بين الذكور والإناث، حيث تميل الفتيات إلى التعبير عن مشاعرهن بالبكاء والانطواء، بينما يُعبر الأولاد عن غضبهم بطرق مثل الصراخ أو إحداث الفوضى.

وأوضحت أن طريقة مواجهة أخطاء الطفل تختلف حسب المرحلة العمرية، فالأطفال الصغار يُعلّمون بشكل تربوي دون مواجهة حادة، أما المراهقين فيكونون أكثر وعيًا بسلوكهم ويتطلبون تعاملًا مختلفًا.

وأكد الدكتور علي سالم، أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، أنه لا يجب الاستهانة بوعي الأطفال تجاه التغيرات الجسدية والمفاهيم المرتبطة بالجنس والأسرة، موضحا أن الأطفال يُكوِّنون صورًا ذهنية مبكرة قد تتطور بشكل سلبي إذا لم تُقابل بتوجيه وتوعية مناسبة من الأسرة.

المفاهيم المرتبطة بالجنس والأسرة
 

وقال “سالم”، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، "غياب الثقافة لدى بعض الأسر قد يؤدي إلى كوارث تربوية، وارد كمان إن بعض الأمهات والآباء ما عندهمش ثقافة أو وعي كافي، فبيقعدوا براحتهم والأوضة مفتوحة... ودي أمور كارثية، ما ينفعش إنها تكون موجودة".

وأضاف: "الدين نفسه حدد فكرة إحنا نقعد إزاي في البيت... الأم تبقى لابسة إيه؟ الأخوات البنات؟ ده مهم جدًا، ده أمر لازم... لأن في آباء وأمهات بيقولوا: دول عيال صغيرين، ما يعرفوش حاجة، لا طبعًا! الطفل من ثلاث سنين بيبقى عنده الفكرة دي والتساؤلات دي كلها حائرة، وخصوصًا مع التكنولوجيا... بقى الموضوع أسرع بشكل كبير".

وأكد على ضرورة التدرج في التوعية بحسب سن الطفل، موضحًا: "من هنا بنبدأ التوعية بما يتناسب مع سن الطفل. أولًا لازم نعلم الطفل الحدود، الحيز الشخصي بتاعه، للأسف إحنا في التربية العشم واخدنا، فخاله يبوسه، عمه يشيله على حجره... الحاجات دي ما ينفعش! لازم نعلّم ولادنا إن الأمور دي ممنوعة".

وتابع: "ما ينفعش الطفل يتعرّى أمام أحد، ما يدخلش الحمام مع أخوه ولا أخته ولا حتى مع أصحابه في المدرسة، الفضول بيدفع الأطفال لبعض التصرفات، ولازم نكون واعيين في القصة دى".

وشدد سالم على دور الأب، قائلًا: "الأب كمان ليه حضور كبير جدًا في القصة دي، ما ينفعش يسيب التربية للأم فقط، إحنا بنشوف دلوقتي في أولى ابتدائي، الطفل يقول: أنا بحب زميلي أو زميلتي... لازم نفسّر ده بشكل سليم"، مضيفاً: "ما ينفعش نقول للطفل: أوعى تقول كده، أو ده قلة أدب، أو نمنعه بالعنف.. الطفل هيعبّر عن نفسه، وإذا ما لقاش مساحة داخل الأسرة، هيعبّر بره".