فضل صيام يوم عرفة من السنة

عرفة.. يعد يوم عرفة من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، إذ أنه اليوم الذي اكتمل فيه الدين، ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا».
صيام يوم عرفة:
روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية، وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية».
وورد فى صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»، ومعنى الحديث أن الصيام فى يوم عرفة يُكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة التالية.
صيام عرفة
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى عند شرحه للحديث: معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، فإن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجاته.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع الأُوَلى من شهر ذي الحجة، وروى أبو داود وغيره عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وأَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ، وَالْخَمِيسَ»، وروى النسائي عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ».
دعاء يوم عرفة
اللّهمّ يا ربّ كما شرّفتنا بالإيمان بك، وكرّمتنا في أركان الإسلام بالصّيام لك أعنّا على طاعتك فيه، واجعل ال جي لّهمّ صفاء أرواحنا في استقباله وسيلة للإجابة في كلّ ما نسأل ممّا علّمتنا أن ندعوك به في قولك في كتابك الكريم. اللهم يا ذا الرحمة الواسعة يا مطلع على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر لا يعزب عنك شئ أسألك من فضيان فضلك وقبضه من نور سلطانك وأنسًا وفرجا من بحر كرمك وانت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شئ فهب لنا ما تقر به في أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك فانك واسع الكرم وكثير الجود حسن الشيم فبابك نحن واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم. -اللّهمّ أنت القويّ فأعنّا بقوّتك لنأخذ ما آتيتنا بقوّة.