الشرقية تواصل حصاد الذهب الأصفر.. توريد 543 ألف طن قمح للصوامع والشون

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، انتظام سير العمل في منظومة توريد القمح المحلي بجميع مواقع التخزين المنتشرة في أنحاء المحافظة، والتي تعمل بكفاءة منذ انطلاق موسم التوريد للعام الزراعي الحالي 2025.
وأوضح المحافظ أن منظومة التوريد تسير وفق الخطة الموضوعة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، لضمان تحقيق المستهدف من المحصول الاستراتيجي الذي يمثل أحد ركائز الأمن الغذائي في البلاد.
وأشار "الأشموني" إلى أن الكميات التي تم توريدها يوم أمس بلغت 9180 طنًا و412 كيلو جرامًا، ليرتفع بذلك إجمالي ما تم استلامه من القمح المحلي منذ بداية الموسم إلى 543612 طنًا و337 كيلو جرامًا، وهو ما يعكس التزام المزارعين والموردين بتسليم المحصول في المواعيد المحددة، والتفاعل الإيجابي مع خطة الدولة لضبط منظومة التوريد.
من جهته، أوضح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن إجمالي ما تم حصاده حتى الآن بلغ 366001 فدان من إجمالي المساحة المزروعة بالقمح هذا العام، والتي تقدر بـ370183 فدانًا.
وأشار إلى أن موسم الحصاد هذا العام يشهد مؤشرات إيجابية على مستوى الإنتاج والجودة، بفضل التوسّع في تطبيق الإرشادات الزراعية السليمة وتكثيف المتابعة الميدانية للحقول.
كما أشار وكيل الوزارة إلى جهود المديرية في تنويع الحقول الإرشادية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، والتي تم توزيعها كالتالي: 56 حقلاً فردياً في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة، كل منها بمساحة فدان، 15 حوضًا إرشاديًا في المزارع السمكية بمساحة إجمالية بلغت 410 أفدنة، 8 حقول فردية في الأراضي الملحية.
وأوضح أن هذه الحقول الإرشادية تمثل نماذج ناجحة لنقل الخبرات الزراعية للمزارعين، من خلال عرض أفضل ممارسات الزراعة الحديثة، ومتابعة أثر التوصيات الفنية على الإنتاج.
وفي سياق متصل، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن عملية استلام القمح المحلي تخضع لاشتراطات صارمة لضمان الحفاظ على جودة المحصول أثناء التخزين.
ولفت إلى أن الصوامع المعتمدة لتخزين القمح تشمل: الصوامع المعدنية، الأسمنتية، الحقلية، الهناجر، والبناكر، بالإضافة إلى الشون الأسمنتية والأسفلتية التي تخضع لمعاينات دقيقة من قبل اللجان المختصة.
وأضاف أن عملية المعاينة تشمل تقييم مدى مطابقة مواقع التخزين للشروط القياسية، والتي تتم بإشراف مشترك من مديرية التموين، ووزارة التموين، وهيئة سلامة الغذاء، والهيئة العامة للسلع التموينية، فضلًا عن الجهات المسوقة للقمح، وتُعتمد نتائج تلك المعاينات من اللجنة العليا لاستلام القمح المحلي.
ونوه إلى أن كل موقع تخزين يجب أن يحصل على موافقة نهائية قبل بدء موسم التوريد، مع تحديد السعة التخزينية لكل موقع بدقة (طن/قمح)، وذلك لتفادي أي تكدسات أو فقد في الكميات المستلمة.
يُذكر أن محافظة الشرقية تُعد من المحافظات الرائدة على مستوى الجمهورية في إنتاج وتوريد القمح المحلي، نظرًا لاتساع الرقعة الزراعية وجودة الأراضي والمناخ المناسب لزراعة القمح، وتسعى المحافظة من خلال التنسيق بين مديريات الزراعة والتموين والجهات الرقابية إلى تحقيق موسم ناجح يعكس التزام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
ودعا محافظ الشرقية المزارعين إلى الاستمرار في الالتزام بمواعيد الحصاد والتوريد المحددة، والتعاون الكامل مع الجهات المعنية لضمان إنجاح الموسم، مشددًا على أن الدولة حريصة على دعمهم وتوفير كافة التسهيلات التي تساعدهم على تحسين دخلهم، وفي نفس الوقت تأمين مخزون استراتيجي آمن من القمح.