عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الزراعة الذكية في قلب الصحراء.. انطلاق المرحلة الثانية من مزرعة "المغرة"

مشروع المليون ونصف
مشروع المليون ونصف فدان

يواصل مشروع المليون ونصف فدان، أحد أبرز المشروعات القومية الزراعية في مصر، جهود استصلاح مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية، بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي،  ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية في إطار خطة الدولة لتحويل الصحراء إلى واحات إنتاجية تدعم الاقتصاد الوطني.

انطلاق المرحلة الثانية من مزرعة المغرة

وفي هذا السياق، أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن انطلاق المرحلة الثانية من المزرعة البحثية النموذجية بمنطقة المغرة، كجزء من مشروع المليون ونصف فدان، في خطوة متقدمة نحو تطبيق مفاهيم الزراعة الذكية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستصلاح الأراضي القاحلة.

استكمال لنجاحات المرحلة الأولى

تأتي هذه المرحلة الجديدة امتدادًا لما تحقق من نجاحات في المرحلة الأولى، التي شهدت إنشاء مزرعة متكاملة تضم محطة للطاقة الشمسية، ووحدة لتحلية المياه، ومشتلًا لإنتاج الأعلاف، وحقولًا إرشادية، إلى جانب عيادة زراعية،  كما تم خلال هذه المرحلة اختبار تقنيات مبتكرة لمعالجة ملوحة التربة والمياه، مما جعل المزرعة نموذجًا فعّالًا لتكامل البحث العلمي مع الزراعة في البيئات الصحراوية الصعبة.

أهداف المرحلة الثانية:

وتهدف المرحلة الثانية من المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، من أبرزها:

إنشاء مزرعة ذكية تعتمد كليًا على الطاقة المتجددة ونظم الري الحديثة.

تسريع عملية استصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية.

تدريب شباب الخريجين على تقنيات الزراعة الذكية وبناء كوادر بشرية مؤهلة.

زراعة محاصيل غير تقليدية ومتحملة للملوحة مثل: الشعير، الزيتون، والنخيل.

إنتاج شتلات نباتات وسلالات حيوانية محلية، إلى جانب مستلزمات الزراعة.

تطبيق الزراعة بدون تربة، والاستفادة من تقنيات "إنترنت الأشياء" في إدارة المزرعة.

تطوير أساليب إنتاج حيواني اقتصادية وصديقة للبيئة.

ابتكار حلول جديدة لتحلية المياه، وتطوير الأسمدة الحيوية.

تحسين أداء الصوب الزراعية الذكية وضمان استدامتها.

خطوة نحو الاستدامة الزراعية

من جانبه، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه المرحلة تمثل تقدمًا ملموسًا في طريق تحقيق الاستدامة الزراعية في مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة 2030، مشيرًا إلى أن المشروع يُظهر كيف يمكن توظيف البحث العلمي لتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية والزراعية.

في السياق ذاته، شددت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، على أن مزرعة "المغرة" تجسد الدور الحيوي للعلم في تحويل التحديات إلى فرص، مؤكدة أن المشروع يمثل إحدى الركائز الأساسية لرؤية مصر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، من خلال حلول عملية تتلاءم مع طبيعة الأراضي الصحراوية وظروف المياه المحدودة.