رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مبادرة "من البردي الأخضر إلى الفن الخالد" بمكتبة القاهرة الكبرى "الأثنين المقبل"

بوابة الوفد الإلكترونية

تطلق مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مبادرة فريدة تحت عنوان: “من البردي الأخضر إلى الفن الخالد”، ما يعد بمثابة خطوة متميزة لحماية التراث البيئي والفني المصري.

مبادرة من البردي الأخضر إلى الفن الخالد

وتُفتتح فعاليات المبادرة مساء الاثنين 19 مايو 2025، في تمام السادسة بمكتبة القاهرة الكبرى، وسط حضور رفيع المستوى من ممثلي الهيئات الدولية والفنانين والشخصيات العامة.

تأتي المبادرة في إطار الجهود المشتركة لإنقاذ نبات البردي من خطر الاندثار، من خلال توظيفه في الاقتصاد الإبداعي، وتسليط الضوء عليه كرمز فني وبيئي يحمل قيمة تاريخية استثنائية. فالورق المصنوع من نبات البردي لم يكن مجرد وسيط معرفي في الحضارة المصرية القديمة، بل هو شاهد خالد على أولى خطوات الإنسان نحو التدوين والتوثيق.

 

وتسعى المبادرة إلى توجيه أنظار العالم نحو أهمية زراعة البردي، وتقديمه كرافد من روافد الفنون التشكيلية المستدامة. وفي هذا السياق، تُنظم مسابقة فنية مفتوحة أمام الفنانين من مختلف التخصصات، حيث سيُمنح الفائزون فرصة إقامة فنية في قرية “قارموس” التي تشتهر بزراعة وصناعة البردي، وذلك للتفاعل المباشر مع الحرفيين وتعلّم فنون صناعة الورق التقليدي من النبتة العريقة.

 

هذا التبادل الإبداعي بين الفنانين والحرفيين من شأنه إنتاج أعمال فنية مستلهمة من روح البردي، تسهم في إعادة إحيائه والحفاظ عليه كجزء من الهوية الثقافية المصرية. كما يهدف المشروع إلى تمكين الشباب وإدماجهم في منظومة الاقتصاد الإبداعي، باعتبار الفن وسيلة تنموية ذات بُعد اجتماعي وبيئي واقتصادي.

 

وتُختتم فعاليات المبادرة بإقامة معرض فني مميز في أحد المواقع التراثية البارزة بالقاهرة، ليكون تتويجًا لهذه الرحلة الفنية والبيئية، وتجسيدًا لروح مصر التي احتضنت البردي منذ آلاف السنين.

 

ويتضمن يوم الإطلاق جلسة حوارية ثرية تضم نخبة من الخبراء، والسفراء، وممثلي الأمم المتحدة في مصر، حيث تُناقش سبل استدامة نبات البردي وإمكانية توظيف الفنون المعاصرة كأداة لحماية التراث البيئي والثقافي. وتُختتم الفعاليات بحفل استقبال على ضفاف نيل القاهرة، في أجواء تعكس روح الفن والتراث والهوية المصرية الخالدة.