رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صناعة الكنافة اليدوية بالبحيرة.. فن متوارث ومذاق أصيل و مهنة تتحدى الزمن

مراسل الوفد مع صانع
مراسل الوفد مع صانع الكنافة اليدوى

في عالم الحلويات الشرقية، تظل الكنافة اليدوية أيقونة تراثية تجمع بين الطعم الأصيل والحرفة المتقنة، ورغم انتشار التكنولوجيا في صناعة الحلويات، لا تزال الكنافة المصنوعة يدويًا تحظى بمكانة خاصة، حيث يتميز صانعها بمهارة فريدة ويد خبيرة قادرة على تحويل العجينة إلى خيوط ذهبية رقيقة. هذه المهنة ليست مجرد عمل، بل هي فن متوارث يتطلب صبرًا وخبرة طويلة.

في قلب قرية ديبي بمركز رشيد بمحافظة البحيرة ، يقف أحمد أبو زارع أمام صاجه النحاسي، ممسكًا بالكوز بمهارة، ينسج خيوط الكنافة الذهبية، محافظةً على تراث عريق توارثته الأجيال.

 


رحلة حرفة صنعتها الأيدي وأحبها القلب

منذ طفولته، تعلَّم أحمد أبو زارع أسرار هذه المهنة من والده وجده، وكبر وهو يرى كيف تتحول قطرات العجين إلى كنافة شهية تزين موائد الإفطار، خصوصًا في شهر رمضان المبارك، أصبح اليوم واحدًا من أشهر صناع الكنافة اليدوية في منطقته، يحافظ على تقاليدها، ويبدع في تقديمها بنفس النكهة والجودة التي اعتاد عليها أهالي القرية.


حرفة تتحدث بلغة الأصالة

تعلم أحمد هذه المهنة منذ صغره، واكتسب خبرة جعلته من أمهر صناع الكنافة اليدوية في المنطقة، بحركات دقيقة، يسكب العجين ليخرج بخيوط متناسقة، لا تشبهها نكهة الكنافة الآلية.


رمضان.. موسم التألق

مع قدوم شهر رمضان، تزدحم محله بالزبائن، فالكنافة اليدوية لها سحرها الخاص، بطعمها المقرمش ورائحتها الشهية التي تغمر المكان.

 

أدوات بسيطة ولكنها أساسية

رغم تطور أساليب الطهي، لا تزال أدوات صناعة الكنافة اليدوية بسيطة لكنها فعالة:
الصاج النحاسي: يُستخدم لتوزيع الحرارة بالتساوي، القمع النحاسي المثقوب: يتحكم في تدفق العجينة، فرشاة زيت: تمنع التصاق العجينة بالصاج.

 

صناعة الكنافة اليدوية.. فن وإتقان

يقف أحمد أبو زارع أمام صاجه النحاسي الكبير، ممسكًا بالكوز المثقوب، يسكب العجين بحركات دقيقة ومدروسة، لتتدفق منه خيوط الكنافة الرفيعة، التي تُطهى في ثوانٍ قليلة فوق النار المتوهجة، العملية تحتاج إلى مهارة عالية وتناسق بين اليد والعين، حتى تكون الكنافة متجانسة في السمك والطهي.

 


حرفة تمتد عبر الأجيال

يُعرف صانع الكنافة اليدوي بدقته وسرعته، حيث يقف أحمد أمام الصاج النحاسي الساخن، ممسكًا بـ قمع مثقوب، يحركه بحركات دائرية متقنة لينسج خيوط الكنافة الرفيعة، يحتاج الأمر إلى توازن مثالي بين درجة حرارة الصاج وكمية العجينة، مما يجعلها مهنة لا يتقنها إلا القليلون.

يقول أحمد أبو زارع صانعي الكنافة" للوفد"  "هذه المهنة تحتاج إلى عين خبيرة ويد ثابتة السر في النجاح هو الإحساس بالعجينة ومعرفة متى تكون جاهزة للرفع قبل أن تحترق."

 

الفرق بين الكنافة اليدوية والآلية

القوام: الكنافة اليدوية أخف وأكثر قرمشة من الكنافة المصنوعة بالماكينات، و النكهة: تُحافظ اليد الحرفية على النكهة الطبيعية للعجينة، دون إضافات صناعية، و تمثل الكنافة اليدوية جزءًا من التراث الذي يعكس الحِرَف الشرقية الأصيلة.

 

 

التحديات التي يواجهها صانع الكنافة اليدوي

رغم مكانته المهمة في سوق الحلويات، إلا أن صانع الكنافة اليدوي يواجه عدة تحديات، منها: منافسة الآلات الحديثة: حيث أصبحت الكنافة تُنتج بكميات كبيرة باستخدام الماكينات، مما قلل الطلب على الكنافة اليدوية، العمل في ظروف صعبة: فالتعامل مع الحرارة العالية لساعات طويلة يتطلب قدرة بدنية وتحملًا كبيرًا، ارتفاع أسعار المواد الخام: مثل الدقيق والنشا، مما يؤثر على تكاليف الإنتاج.


التحديات.. والحلم الذي لا ينتهي

رغم انتشار الكنافة المصنعة آليًا، وارتفاع تكاليف الإنتاج، يصر أحمد على التمسك بحرفته، معتبرًا أن الصناعة اليدوية لا يمكن أن تموت طالما هناك من يقدر جودتها.


رمضان.. موسم الذهب الحلو

مع حلول شهر رمضان، يتحول محل أحمد إلى نقطة جذب لعشاق الكنافة اليدوية، حيث يتوافد أهالي القرية لشراء كنافته الطازجة، فبين رائحة الكنافة الساخنة وضحكات الزبائن، يعيش سعد أجمل لحظاته، مقدمًا للناس حلوى تحمل نكهة الأصالة وعبق التاريخ.

 


أحمد أبو زارع ليس مجرد صانع كنافة، بل حارس لتراث عريق، يحفظه بين يديه، وينسج منه خيوطًا ذهبية تحمل عبق الماضي إلى الحاضر، وبينما تتغير الأزمان، تبقى كنافته اليدوية رمزًا للأصالة، ونكهة لا يعوضها الزمن.


أحمد أبو زارع ليس مجرد صانع كنافة، بل رمز للأصالة والإبداع، يُحافظ على نكهة لا يعوضها الزمن، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الكنافة اليدوية

 

يظل صانع الكنافة اليدوي أحد رموز الحِرَف التقليدية التي تجمع بين المهارة والإبداع، ورغم التطور التكنولوجي، يبقى للكنافة اليدوية رونقها الخاص الذي لا يمكن للماكينات مجاراته، لذا، فإن الحفاظ على هذه المهنة هو جزء من الحفاظ على التراث الأصيل، حيث تظل يد الحرفي الماهرة قادرة على منحنا طعمًا لا يُنسى.

 

يظل صانع الكنافة اليدوي أحد رموز الإبداع والتراث، يحافظ على نكهة أصيلة تتوارثها الأجيال. وبينما تتغير أساليب التصنيع، تبقى الكنافة اليدوية عنوانًا للجودة والطعم الفريد، ودليلًا على أن بعض المهن لا تفقد قيمتها رغم مرور الزمن.

 

IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٥٠٠١
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٥٠٠١
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٥٠٢١
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٥٠٢١

IMG20250307164135
IMG20250307164135
IMG20250307163427
IMG20250307163427
IMG20250307163536
IMG20250307163536
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٣٩٠٦
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٣٩٠٦

IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٤٠٠٧
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٤٠٠٧

IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٣٩٠٦
IMG_٢٠٢٥٠٣٠٩_١٧٣٩٠٦