فتحي عبد الوهاب يكشف أسرار تصوير أكثر مشهد مثير للجدل بـ"ظلم المصطبة"

كشف الفنان فتحي عبد الوهاب عن كواليس أحد أكثر مشاهد مسلسل “ظلم المصطبة” إثارة للجدل، وهو مشهد ضرب “هند” – التي جسدت شخصيتها الفنانة ريهام عبد الغفور – على يد “حمادة كشري”، الشخصية التي قدمها عبد الوهاب، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “كلمة أخيرة” المذاع عبر قناة ON الفضائية.
فتحي عبد الوهاب عن مشهد “القلم” الصادم في “ظلم المصطبة”: العنف خارج قاموسي ولم أمارسه في حياتي أبدًا
وأوضح عبد الوهاب، أن تنفيذ هذا المشهد كان شديد الصعوبة بالنسبة له على المستوى الإنساني والنفسي، مشيرًا إلى أنه بطبعه شخص مسالم لا يميل للعنف، قائلاً: “العنف خارج قاموسي تمامًا، ولم أمارسه في حياتي أبدًا. أتذكر مرة نشب خلاف بين سائقين، ونزلت لأهدئ الوضع، ومازحت أحدهم قائلاً: شُفت ساعتك وقعت، هنعمل إيه؟ إيه فايدة الخناق؟”.

وأضاف عبد الوهاب أن المشهد أثار داخله الكثير من التردد، وأنه ناقش المخرج هاني خليفة مرارًا خلال البروفات بشأن صعوبة تنفيذه، قائلاً: “قلت له إني مش هقدر أمد إيدي على ريهام، والمخرج كان بياخد الكلام بسخرية وقال لي: إنت رقيق كده؟”.

وأوضح أن المخرج اقترح استخدام “دوبلير” لتصوير اللقطة، لكنه في النهاية قرر خوض التجربة بنفسه بعد فهم أبعاد المشهد النفسية. وتابع: “القلم كان ضروري دراميًا، لأنه يعبر عن انهيار ذكورية حمادة كشري، وغضبه الداخلي اللي ماعرفش يطلعه إلا في هند، رغم إنها مش سبب مباشر لكل اللي حصل”.
وأردف: “أنا كنت بتلكأ في التصوير، حاولت أضربها بالجاكيت بدل القلم، لأن المشهد كان صعب جدًا عليا”.

وأكد أن شخصية حمادة كشري تعكس شخصية تعاني من إرث ثقافي واجتماعي مليء بالذكورية والتسلط، حيث يرى العالم من خلال ذاته فقط، دون اعتبار لمشاعر الآخرين.
وعند سؤاله عن تقييمه للمشهد، قال عبد الوهاب: “أنا شفت نفسي مرعب، والناس قالتلي إنهم خافوا فعلًا من حمادة وشافوه ظالم جدًا، وده معناه إني قدرت أوصل الجانب المظلم من الشخصية، رغم إنها مش شبه أي حاجة فيا”.