بعد منع الملابس المكشوفة.. إطلالة بيلا حديد تتحدى إدارة مهرجان كان السينمائي

على الرغم من القواعد الصارمة التي فرضها مهرجان كان السينمائي في نسخته الثامنة والسبعين، والتي تمنع العري وتطالب الضيوف بالابتعاد عن الملابس الضخمة، شهدت السجادة الحمراء مساء اليوم الثلاثاء عرض أزياء جريئًا قلب المعايير، حيث تجاهلت نجمات الصف الأول التعليمات، متألقات بإطلالات تكسر القيود المفروضة.

قواعد جديدة... وردود أكثر جرأة

القوانين الجديدة، التي أعلنت قبل أقل من 24 ساعة من الافتتاح الرسمي، أثارت موجة من الارتباك والجدل في أوساط المصممين والمشاهير على حد سواء، والتي وضفها المتابعون بأنها محاولة "لإعادة الحشمة" إلى المهرجان إلا أن ما حدث على أرض الواقع كان استعراضًا متحديًا لتلك القواعد.

بيلا حديد تثور على القواعد 

في مقدمة الصف، تقدّمت عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد بإطلالة مثيرة لفستان ساتان أسود، تميز بشق عالٍ يصل إلى الفخذ وغياب حمالة الصدر. خطوتها هذه بدت وكأنها رسالة مباشرة ضد القيود الجديدة، لتقود موجة من النجمات والعارضات اللاتي قررن قول كلمتهن بأزيائهن.

استعراض تألق وليس خضوع

هايدي كلوم، 51 عامًا، خطفت الأنظار بفستان وردي من تصميم إيلي صعب، مزدان ببتلات الأورجانزا وذيل يمتد 12 قدمًا، وكأنها لم تتلق إخطار التعديلات الجديدة. 

وتألقت إيفا لونجوريا، من جهتها، بفستان ذهبي وأسود أبرز قوامها، بينما اختارت جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم، الظهور بطابع كلاسيكي أنيق في قماش ساتان كريمي مع غطاء للرأس.

هالي بيري تعيد النظر في اختياراتها

أما النجمة هالي بيري، فأكدت خلال مؤتمر صحفي أنها اضطرت لتغيير فستانها الأصلي من تصميم "جوبتا" لأنه "ضخم جدًا" حسب المعايير الجديدة. 

وظهرت لاحقًا بفستان مخطط بالأبيض والأسود بفتحة رقبة على شكل حرف V، محافظةً على لمستها الأنيقة مع التزام ظاهري بالقواعد.

الأزياء سلاح ناعم في المهرجان

المهرجان الذي لطالما كان مرآة للأناقة العالمية، تحوّل في هذه النسخة إلى ساحة نقاش غير معلن حول حرية التعبير الفني عبر الموضة. إذ بدت معظم النجمات وكأنهن يستخدمن أزيائهن كسلاح ناعم في وجه التقييد.

وتألقت إيرينا شايك وشقيقتها شانينا بإطلالات سوداء براقة، فيما بدت جوليا جارنر مذهلة في فستان شفاف بشق يصل للفخذ. 

واختارت أليساندرا أمبروسيو فستانًا أخضر اللون مزودًا بقطار وشق جريء، وسط تصفيق الجمهور وعدسات المصورين.

رسالة من السجادة الحمراء

رغم أن مهرجان كان أعلن صراحة رفضه للتعري والمبالغة في التصاميم، فإن العديد من الحضور لم يتراجعوا عن الظهور بأسلوبهم المعتاد. وكأن السجادة الحمراء، بتلألئها وأضوائها، رفضت أن تُختزل في نصوص رسمية أو أوامر أخلاقية.