رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صكوك


لولا أن شاهدت بعيني الفيديو لما صدقت ما وصلنا إليه من انتهاك للحرمات بل وللمساجد.. في مشهد محبط يدل على مستوى التدني الأخلاقي والديني الذي وصل إليه البعض. وفي أحد مساجد منطقة الحرفيين تصور كاميرا المسجد هروب شاب من مشاجرة والاحتماء بالمسجد، ولكن للأسف قام المعتدون عليه بدخول المسجد واستكمال ضربه بمواسير حديد، والغريب أن الاقتحام جاء أثناء تأدية المصلين الصلاة ولم يمنع الانتقام من اقتحام المسجد أثناء الصلاة واستكمال المشاجرة حتى أن المصلين خرجوا من الصلاة.. وهنا تأتي الطامة فيما وصل إليه حال العباد من عدم التقديس والاحترام لأماكن العبادة وهو ما يقتضي وضع قوانين وتشريعات تحمي أماكن العبادة من مساجد وكنائس من التدنيس وعدم الاحترام.. لقد سعت الحكومة مؤخرًا ممثلة في وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري في جمع المساجد تحت راية توحيد الفتاوى وهو ما اعتبره الأزهر محاولة لاحتكار الوزارة الفتوى والدين بعيدًا عن الأزهر، ولا أخفي على حضراتكم رغم حبي للوزير الأزهري إلا أني أقف جوار الأزهر في تمسكه بأن يظل هو منارة العلوم الإسلامية في مصر والعالم وأن تظل الأوقاف تعمل على دورها الإداري للمساجد، وهنا يأتي دور وزارة الأوقاف الحقيقي في حماية المساجد وذلك لن يأتي إلا من خلال تشريع قوي يسن عقوبة مغلظة على كل من يدنس مكان العبادة أو يتجاوز بداخلة.. لقد أثار هذا الفيديو غضب الرأي العام بعد نشره وانتشاره بشكل واسع على السوشيال ميديا.. ولابد من الدولة أن تتخذ إجراءات ومحاسبة هؤلاء المتعدين على المسجد حتى إن كان هذا المسجد مصلى صغير فالعبرة ليس بحجم المسجد صغير أم كبير.. الأمر لا يجب أن يمر بسهولة وأن يتم محاسبة بلطجية مسجد الحرفيين وينتهي الأمر بل لابد من وضع تشريعات صارمة تحاسب كل من يتعدى على أماكن العبادة.. فهل تستجيب وزارة الأوقاف؟