«الرجال الخمسة عشر».. الأزهر يوضح الورثة من الرجال في المواريث الإسلامية
في إطار جهوده المستمرة لنشر الثقافة الشرعية وتبسيط مفاهيم المواريث، نشر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف توضيحًا مهمًا حول عدد الورثة من الرجال الذين يحق لهم الميراث في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن عددهم خمسة عشر رجلًا، بعضهم يرث دائمًا، وبعضهم يرث في حالات معينة فقط.
الورثة من الرجال تم تقسيمهم وفق درجات القرابة إلى:
- ورثة من العصبة والأقربين
- الابن: يرث دائمًا، ومقدم على الجميع.
- ابن الابن وإن نزل: يرث إذا لم يوجد الابن.
- الأب: يرث دائمًا، ويجمع بين الفرض والتعصيب أحيانًا.
- الجد من جهة الأب وإن علا: يرث عند عدم وجود الأب.
- الأخ: الشقيق، أو لأب، أو لأم.
تفصيل أنواع الإخوة:
أوضح المجمع أن الإخوة ينقسمون إلى:
- الأخ الشقيق: أي من نفس الأب والأم.
- الأخ لأب فقط.
- الأخ لأم: ويُعطى نصيبًا محددًا إذا لم يوجد فرع وارث.
الأعمام وأبناء الإخوة:
- العم الشقيق أو لأب: يرثان عند عدم وجود الأقرب.
- ابن الأخ الشقيق أو لأب: قد يرث في غياب الأصول والفروع.
- الزوج: يرث في حال وجود عقد زواج صحيح وغياب موانع الإرث.
- المعتِق: وهو الذي أعتق العبد، وإن كان لا يوجد حاليًا في عصرنا.
وأكد المجمع أن المواريث منضبطة بأدلة قرآنية ونبوية، ولا تحتمل الهوى أو الظنون، مستشهدًا بأبيات شعرية تقول: "والوارثون من الرجال عشرة، والابن وابن الابن مهما نزلا..."، وتأتي هذه المنشورات في إطار جهود الأزهر لتعزيز وعي المسلمين بأحكام المواريث التي تُعد من أكثر أبواب الفقه حساسية، خاصة لما قد تسببه من نزاعات بين الأقارب إذا جهل الناس بها أو تجاهلوها، ويؤكد المجمع في كل مناسبة أن علم الفرائض هو من العلوم التي حث النبي ﷺ على تعلمها، إذ قال: «تعلّموا الفرائض وعلّموها الناس، فإنها نصف العلم» (رواه ابن ماجه).
