رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نجاح ترجمة لغات الحيوانات باستخدام الذكاء الاصطناعي

أصوات الحيوانات
أصوات الحيوانات

أصوات الحيوانات .. في مسعى جديد يجمع بين التكنولوجيا والخيال، يعمل علماء في شركة "بايدو" الصينية على تطوير نظام ذكي قادر على ترجمة أصوات الحيوانات، مثل نباح الكلاب ومواء القطط، إلى لغة بشرية مفهومة. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بدأ المشروع الذي كان يومًا ما جزءًا من القصص الخيالية، بدأ إلى واقع بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وقدمت الشركة براءة اختراع للنظام الجديد إلى الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين، موضحة أن النظام لا يكتفي بتحليل الأصوات فقط، بل يشمل إشارات أخرى مثل لغة الجسد، والسلوكيات المختلفة، وحتى العلامات البيولوجية الأخرى التي تصدرها الحيوانات.

ترجمة المشاعر قبل الكلمات


يعتمد النظام المقترح على جمع ومعالجة بيانات متعددة الجوانب يتم تغذيتها إلى خوارزميات متقدمة لتحليل الحالة العاطفية للحيوان أولاً. بعد ذلك، تُربط هذه الحالات العاطفية بمعانٍ محددة تُترجم لاحقاً إلى لغة البشر، مثل الصينية أو الإنجليزية. وتهدف هذه التقنية إلى تعزيز التفاهم العاطفي بين البشر والحيوانات، مما قد يحدث نقلة نوعية في العلاقة بين الطرفين.
رغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية تحويله إلى منتج فعلي، ربما على شكل تطبيق ذكي يسمح للمستخدم بتسجيل صوت الحيوان أو تصويره، ثم تحليل المحتوى وتقديم ترجمة مفهومة. وقد أثار هذا الابتكار موجة من التفاعل على مواقع التواصل الصينية، حيث أبدى البعض حماسه الشديد، بينما ظل البعض الآخر متشككًا في قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم النوايا الحقيقية لحيواناتهم الأليفة.

تجارب سابقة تعزز الآمال


ليست هذه المحاولة الوحيدة في المجال، فقد سبق أن نجح علماء دنماركيون في تحليل أصوات الخنازير وربطها بمشاعر معينة مثل الفرح أو الخوف، باستخدام نفس التقنيات. كما يعمل مشروع "الأنواع الأرضية" غير الربحي على استخدام الذكاء الاصطناعي لفك شفرة تواصل الحيتان منذ عام 2020، بدعم من شخصيات بارزة مثل ريد هوفمان مؤسس LinkedIn.

بين الواقع والخيال.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف العلاقة مع الحيوان


ربما لا تزال الفكرة في طور التجربة، لكن في حال نجاحها، ستكون خطوة نحو إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والحيوان، حيث تتحول النباحات والمواءات إلى جمل مفهومة، تفتح بابًا جديدًا من الفهم والتواصل عبر الأنواع. هل نحن على أعتاب عصر جديد يصبح فيه "الصمت الحيواني" كلامًا قابلاً للترجمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.