رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أمريكا تشترط نزع السلاح لمشاركة حماس فى حكم غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

مظاهرات تل أبيب تطالب بوقف الحرب.. ورفض دولى لـ«عسكرة» المساعدات

 

كشفت اليوم مصادر مقربة من المفاوضات الرامية لوقف حرب الإبادة الجماعية  للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة عن  إبلاغ المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط «ستيف ويتكوف» للوسطاء موافقة بلاده لمشاركة حركة المقاومة الفلسطينة  حماس فى الحكم بالقطاع  بعد انتهاء الحرب، حال تخلى الحركة عن العمل العسكري.

وأوضحت المصادر أن ويتكوف عرض على حماس عبر الوسطاء خطة لصفقة جزئية تبدأ بإطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين وفق معايير التبادل السابقة، مقابل فترة من وقف الحرب قد تصل إلى 70 يوماً يجرى خلالها التفاوض على الصفقة النهائية.

وأضافت أن العرض الأمريكى يختلف عن العرض الإسرائيلى الذى حدد فترة وقف إطلاق النار فى الصفقة الجزئية بـ 45 يوماً فقط. وكشفت  المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها عن عقد فريقين مصرى وقطري، سلسلة من اللقاءات مع وفد حماس المفاوض فى الدوحة.

وأكد مسئولون فى الحركة  أنهم عرضوا فى هذه اللقاءات التوصل إلى صفقة شاملة. وأعلن قيادى كبير فى حماس عن أنهم  قدمموا للوسطاء موقفاً مكتوباً يطالب باعتماد الرزمة الكاملة التى تسمح بإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين مرة واحدة - أحياء وأمواتاً-  مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق نار دائم، وكذلك  انسحاب قوات الاحتلال وإدارة القطاع من قبل جهة مهنية مستقلة بكامل الصلاحيات.

 وأشارالقيادى فى حماس إلى ضرورة الاتفاق على ترتيبات أمنية تضمن الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سياسى وإدخال المساعدات الإنسانية وبدء الإعمار.

وشدد على أن الترتيبات الأمنية المشار إليها تضمن القيام بحفظ السلاح من قبل الوسطاء، ووقف التدريبات العسكرية والتصنيع العسكرى وحفر الأنفاق ووقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة طوال فترة الهدوء. فيما يرفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو موقف حماس ويصر على ما تسميه الحركة الاستسلام الكامل.

وكشفت المصادر عن أن بعض الدول العربية اقترحت على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تقديم مبادرة لإنهاء الحرب، أثناء زيارته للمنطقة خلال الأسبوع الجارى  والقيام بفرضها على الجانبين الفلسطينى  والإسرائيلى. 

وجاء فى الاقتراح أن تتضمن المبادرة الأمريكية وقف الحرب فوراً، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، يتبعها انسحاب إسرائيل من كامل القطاع مقابل تجريد حركة حماس من السلاح - من خلال صيغة معينة، وليس كما تطالب إسرائيل- وتشكيل إدارة محلية للقطاع  وبدء الإعمار، كما يتضمن الاقتراح الشروع فى خطوات لفتح مسار للحل السياسي.

واعربت  المصادر العربية عن تفاؤلها بإمكانية قبول واشنطن لهذه الأفكار فى ضوء الإشارات العديدة  لعدم رضا ترامب عن مواقف نتنياهو، ومنها زيارته للمنطقة دون التوقف فى إسرائيل، والتوصل إلى اتفاق وقف نار مع الحوثيين دون أن يشمل ذلك تل أبيب والحوار مع الجانب الإيرانى وفق اعتبارات أمريكية وليس إسرائيلية، والحوار مع السعودية وفق المصالح المشتركة بين البلدين دون مشاركة حكومة الاحتلال.

وتظاهر آلاف المستوطنين، بمشاركة عناصر من قوات الاحتياط فى مسيرات حاشدة فى تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى، مؤكدين أن الضغط العسكرى يقتل الأسرى وحان الوقت لإعادتهم ودفعة واحدة.

وحذرت مؤسسات الأمم المتحدة من استخدام الاحتلال للمساعدات فى غزة «كطُعم لإجبار أهالى القطاع على النزوح». ونددت اليونيسف بمخالفة خطة تل ابيب للمساعدات للمبادئ الإنسانية الأساسية وتفرض استخدام تقنية التعرف على الوجه كشرط للحصول عليها.

واشارت الى انه ووفق الخطة  المثيرة للجدل  فإن القطاع لن يستقبل إلا 60 شاحنة ما يمثل عُشر ما كان يدخله خلال وقف إطلاق النار وقالت مديرة التواصل فى الأونروا «جولييت توما» تعقيبا على خطة إسرائيل للمساعدات إن الوكالة أدارت المساعدات التى أدخلتها إلى غزة بنفسها ولم تشهد أى تحويل للمساعدات عن الغرض المحدد.

 وحذرت «أوتشا» من  أن 70% من فلسطينيى غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر تهجير أو كليهما. قائلة «الفلسطينيون يموتون بقطاع غزة الذى يرزح تحت حصار إسرائيلى تام للشهر الثالث على التوالى».

وأبرزت صحيفة الجارديان البريطانية رفض منظمات الإغاثة الدولية الخطة الأمريكية الإسرائيلية الجديدة معتبرة أن الشروط المصاحبة لها انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية وتهدد بتمكين انتهاكات جسيمة، قد ترقى إلى جرائم حرب، فى القطاع المحاصر بالموت حرقاً وجوعاً وعطشاً ومرضاً.