عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فشل إسرائيلى فى حشد دعم المانحين لخطة توزيع المساعدات فى غزة

واشنطن تحذر.. و«نتنياهو» معزول.. ودعوات لتهجير الفلسطينيين لسوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف أمس موقع «أكسيوس» الأمريكى عن الفشل الإسرائيلى المستمر فى حشد دعم المناحين مع آلية مساعدات جديدة تريد فرضها فى قطاع غزة الذى يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ أكثر من 19 شهرا.
وقال الموقع إن حكومة الاحتلال والولايات المتحدة تحاولان إقناع المانحين الدوليين والأمم المتحدة بالموافقة على النهج الجديد لتوزيع المساعدات لكن هذه المحاولات منيت بالفشل.
وأوضح الموقع أن أحد الدول الخليجية أبلغت تل أبيب أنها لن تتعاون مع آلية مساعدات جديدة لغزة فى هذه المرحلة – وهى ضربة للمبادرة التى تدعمها حكومة الاحتلال والولايات المتحدة لاستئناف المساعدات بشروط إسرائيلية.
أعرب مسئول أمريكى رفيع عن إحباط متزايد من التعاطى الإسرائيلى، مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محذرا من أن إسرائيل ستدفع ثمنا ثقيلا بسبب عدم إنهائها الحرب على غزة.
واعتبر المسئول الأمريكى، فى تصريح لقناة 12 العبرية أن القطار فات إسرائيل قائلًا إن واشنطن لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخى الذى غادر المحطة بالفعل.
وأكدت القناة 12 أن المسئول الأمريكى، الذى لم تكشف اسمه، أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع عقد قبل أيام، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين فى غزة.
وأعرب المسئول عن دعمه الكامل لموقف عائلات الأسرى، التى تعتبر أن استمرار الإبادة فى غزة يعرّض حياة ذويها للخطر، فى تناقض واضح مع سياسة حكومة بنيامين نتنياهو التى ترى فى الضغط العسكرى وسيلة لفرض التنازلات.
وقال: «إذا كانوا قد دفعوا (الأسرى الإسرائيليين) ثمن عدم إنهاء الحرب حتى الآن، فسيكون الثمن اليوم أثقل بكثير على إسرائيل، وليس فقط على الأسرى».
وأوضحت القناة العبرية أن تعليقات المسئول الأمريكى تركت أثرًا صادمًا فى نفوس عائلات الأسرى، حيث بدت عليهم علامات الذعر والقلق.
وأضافت أن العديد من أفراد العائلات أعربوا لاحقًا عن مخاوفهم، ليس فقط من مضمون الرسالة، بل مما اعتبروه تحولًا غير مسبوق فى لهجة واشنطن، الحليف الذى لطالما اعتبر داعمًا مطلقًا لـ«إسرائيل».
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنه قبيل وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجارى هناك نشاط أمريكى مكثف بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة.
وقالت: «خلف الكواليس تبذل جهود من قبل الوسطاء ولا سيما قطر التى سيزورها ترامب لتحقيق إنجازات فى ملف المحتجزين الإسرائيليين».
كما تطرق الكاتب فى صحيفة معاريف، ألون بن دافيد، إلى حالة الإحباط والانحدار السياسى التى تمر بها إسرائيل فى ظل قيادة يعتبرها منفصلة عن الواقع.
واعتبر بن دافيد أن رئيس الحكومة الفعلى هو «بتسلئيل سموتريتش»، الذى يدفع تل أبيب نحو حرب دائمة، بينما رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» يزداد عزلة وضعفًا، ويخسر الدعم الأمريكى تدريجيًا.
وقال إن نتنياهو يشحب وجهه من يوم إلى يوم كهوامش الطريق إلى القدس فى الأسبوع الماضى، يتلقى ضربة إثر ضربة من واشنطن، ومعزول أكثر من أى وقت مضى ولا ينجح حتى فى إيجاد مسار طيران لإجازة مزعومة فى أذربيجان، يبدو أن نتنياهو اعتبر خاسرًا من قبل الرئيس الأمريكى والمحب للناجحين.
وأشار إلى أن ترامب ينتهج سياسة أمريكية مستقلة فى الشرق الأوسط وليس لإسرائيل مكان على طاولة أصحاب القرار، بل ولا تطلع على ما يحدث، بل ويتلقى نتنياهو معلوماته حول السياسة الأمريكية عن طريق التلفزيون.
وتابع «لقد هجرنا ترامب حيال الحوثيين، ويدير مفاوضات مستقلة حيال إيران فى الطريق إلى اتفاق نووى ليس لنا أى فكرة ماذا يتضمن أو إذا كان جيدًا لنا، وقريبًا سيعلن عن صفقة سلاح مع السعودية، لا نعرف تفاصيلها. وفى موضوع غزة أيضًا، هو الذى سيقرر إذا كنا نسير إلى صفقة أم الحرب».
وعلق الكاتب بن دافيد آمالا على دور ترامب فى إنقاذ الواقع من الغرق فى حرب لا نهاية لها وعديمة الجدوى فى غزة، رغم أنه ضحل، وبلا رؤية استراتيجية وخطوط سياسته، وكل الوعود، المقدمات والتهديدات، ظهرت ككلمات فارغة.
وطالب الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى «مئير بن شبات» باستغلال وضع سوريا الذى يحتاج للهدوء والمال، لإعادة البناء، كى تثبت مصالحها الإقليمية والاستراتيجية بما فى ذلك تهجير الفلسطينيين من غزة، إليها.
وأوضح المسئول الإسرائيلى السابق، فى مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، أن تقريرا لوكالة «رويترز» أبرز وجود قناة محادثات سرية بين سوريا وإسرائيل، بوساطة الإمارات.
وأضاف بن شبات، وهو أيضا رئيس معهد «مسغاف» لأبحاث الأمن القومى والاستراتيجية الصهيونية، أن: قائمة المواضيع التى أراد «الشرع» البحث فيها مع مضيفه، الرئيس إمانويل ماكرون، تضمنت إعمار سوريا، والتعاون الاقتصادى بين الدولتين بمجالات الطاقة والطيران، والعلاقات مع لبنان ودول مجاورة أخرى، وكذا تحديات الأمن للحكم السورى الجديد.
وأشار بن شبات أن زيارة الرئيس السورى لفرنسا بعد خمسة أشهر فقط من الحكم، تجسد السرعة التى تغير فيها الدولة موقفها. الشرع، الذى قضى معظم حياته بصفوف منظمات الجهاد، من مدرسة القاعدة لا يزال يحتل مكانا فى قائمة المطلوبين للولايات المتحدة وعلى رأسه جائزة بمبلغ 10 ملايين دولار
وأوضح أن «تقرير الوكالة الإخبارية عن الاتصالات السرية بين إسرائيل وسوريا بوساطة الإمارات لا ينبغى أن يفاجأ من يتابع سلوك الرئيس السورى. فقبل شهر نشر الصحفى البريطانى، كريج مارى، بأن الشرع تعهد للحكومة البريطانية بتطبيع علاقات سوريا مع إسرائيل حتى نهاية السنة القادمة.