عناق حار بين بوتين وجنرال كوري شمالي في الساحة الحمراء.. شاهد

شوهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحيي ويعانق بحرارة جنرالًا كوريًا شماليًا من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خلال احتفالات يوم النصر في الساحة الحمراء بموسكو.
وشمل التفاعل تبادلًا نادرًا للمجاملات، حيث قال الجنرال الكوري الشمالي: "في يوم النصر العظيم هذا، نود أن نعرب عن أحر تهانينا وأعلى تقديرنا للرفيق الرئيس فلاديمير بوتين"، فرد بوتين: "تهانينا! أطيب التمنيات! شكرًا جزيلاً لك، تهانينا لكم أيضًا، أطيب التمنيات لجميع جنودكم".
ويمثل العرض العسكري الذكرى الثمانين للانتصار السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، وشارك فيه جنود من 13 دولة، بما في ذلك الصين ومصر وفيتنام ومنغوليا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية.
وعلى الرغم من ضغوط الدول الغربية لمقاطعة الحدث، حضر أكثر من 30 من قادة العالم، بمن فيهم شي جين بينغ ونيكولاس مادورو، وتؤكد هذه اللحظة في الساحة الحمراء على العلاقات الدبلوماسية والعسكرية المتنامية لروسيا مع دول خارج النفوذ الغربي.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ بلاده ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
وأضاف بوتين، في كلمته ضمن احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر، أنّ روسيا كانت ولا تزال حاجزًا يصعب تدميره، مواصلًا: «سنحمي مصالح روسيا وتاريخها الممتد لآلاف السنين، ولن نقبل أي محاولات لتزوير وتشويه التاريخ».
وتابع: «واجبنا التضحية من أجل ما صنعه الروس على مدار تاريخهم، وروسيا ستبقى قوة عالمية غير قابلة للهزيمة».
وأوضح: «الشعب الروسي يؤيد عمليتنا العسكرية في أوكرانيا، والاتحاد السوفييتي تحمل في التاريخ ما لم يتحمله أحد».
وأكد: «قواتنا خاضت معارك حاسمة على عدة جبهات، وعيد النصر هو أهم الأعياد في بلادنا».
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إنّ روسيا بكل ما تحمله من تاريخ طويل يمتد لألف سنة، ستظل دائماً حائط الصد الذي لا يمكن تحطيمه أمام محاولات تحريف التاريخ وتغيير الحقائق.
الساحة الحمراء:
وأضاف بوتين، في كلمته خلال احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر التي أقيمت في الساحة الحمراء، وعرضتها قناة القاهرة الإخبارية: «لقد ضحى الملايين من أبناء شعبنا بحياتهم من أجل تحقيق الحرية والسلام، وهذا ليس مجرد تاريخ بل هو ذاكرة نعيش بها ونحتفل بها كأهم الأعياد، كما أنّ عيد النصر ليس مجرد ذكرى، بل هو تكريم لأولئك الذين أنقذوا وطننا وعلمونا كيف نحمي وطننا ونبقى متكاتفين».
وتابع الرئيس الروسي: «تاريخنا وثقافتنا وقيمنا التقليدية ثمينة ومقدسة بالنسبة لنا، ونحن لن نتفق مع أولئك الذين يحاولون تحريف الأحداث وتغيير حقائقها، والواجب علينا هو الدفاع عن من شاركوا في هذه المعركة العظيمة، عن مقاتلي الجيش الأحمر، والذين جاءوا من جميع قوميات الاتحاد السوفيتي ليثبتوا بطولة لا مثيل لها».
وأشاد بوتين بتضحيات المواطنين الذين شاركوا في المعارك الكبرى مثل معركة موسكو وستالينجراد وكورسك، مشيرًا إلى أن المعارك الضخمة في بيلاروسيا، ولينينجراد، وسيفاستوبل كانت بمثابة محطات فارقة في تاريخ هذه الحرب.
وقال: «الهدف الذي كان يسعى إلى احتلال الاتحاد السوفيتي قد انهار بفضل هذه البسالة التي لا يمكن تجاهلها، وكان هناك أيضًا مشاركون من آسيا الوسطى والقوقاز، والذين ضحوا بكل شيء من أجل هذا النصر».
وأضاف بوتين: «نحن نقدر كل من شارك في الحرب الوطنية العظمى، ونحن ننحني إجلالًا وتقديرًا لكل من ضحى بحياته من أجل النصر، ونكرم الأبناء والآباء والأمهات، الأجداد والزوجات، والرفاق الذين لم يعودوا، كما نحيي اليوم ذكرى أولئك الذين ما زالوا يكافحون اليوم دفاعًا عن روسيا».
الانتصار في الحرب العالمية الثانية:
واختتم بوتين كلمته قائلًا: «الانتصار في الحرب العالمية الثانية كان ثمرة جهود مشتركة من دول عدة، ونحن لا ننسى إسهام الحلفاء في هذا النصر الكبير، بما في ذلك الجنود الصينيين الذين قاتلوا من أجل السلام، وملتزمون بنقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال المقبلة، وسنعتمد دائمًا على وحدتنا في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، سواء في الأمور العسكرية أو السلمية، لتحقيق مصلحة روسيا وعظمتها».
اقرأ المزيد..