رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رئيس "العربي الأسترالي للدراسات": التصعيد الراهن في كشمير الأخطر منذ عقود

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال أحمد الياسري رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إنّ التصعيد الأخير بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير يعد الأخطر منذ عقود، رغم مرور المنطقة بالعديد من المناوشات والحروب منذ عام 1947.

 المتغيرات السياسية داخل الهند

وأوضح، أن السبب الرئيسي في هذا التصعيد المفاجئ يعود إلى المتغيرات السياسية داخل الهند، خاصة صعود حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة ناريندرا مودي، الذي يمثل امتدادًا للجناح السياسي لمنظمة "آر إس إس" اليمينية المتطرفة، الداعية لهندوسية الدولة.

وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قرار الحكومة الهندية تعطيل المادة 370 من الدستور – التي كانت تمنح وضعًا خاصًا لإقليم كشمير – ساهم في تأجيج التوتر، خصوصًا في ظل تعقيدات الجغرافيا السياسية للمنطقة، حيث تتنازع عليها ثلاث قوى نووية: الهند، باكستان، والصين، كما أن التحالف الباكستاني الصيني يعمق من عزلة الهند الجغرافية في المنطقة ويهدد طموحاتها بالتحول إلى قوة تجارية صاعدة في وسط آسيا.

وتابع، أنّ إقليم كشمير لا يمثل مجرد صراع حدودي، بل يُعد معبرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للهند للانفتاح على العمق الآسيوي البري، على غرار قناة السويس بالنسبة للتجارة البحرية، لذلك، ترى الهند أن فقدان السيطرة عليه يمثل تهديدًا مباشرًا لمكانتها الإقليمية والدولية، في حين تسعى الصين وباكستان إلى إغلاق هذا المنفذ لإضعاف نفوذ نيودلهي.

 التعدد الديني والعرقي في الهند يزيد من تعقيد الصرا

وذكر، أنّ التعدد الديني والعرقي في الهند يزيد من تعقيد الصراع، خاصة أن كشمير تُعد من آخر الممالك الأميرية ذات الغالبية المسلمة في الهند، إذ أن ثلثي سكان الإقليم من المسلمين، بينما تسيطر الهند على ثلثي الجغرافيا، ما يخلق معادلة جغرافية وسكانية مشحونة بالانقسام والاحتقان الديني.

على صعيد متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم، أن الأجواء بين الهند وباكستان شهدت واحدة من أكبر وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث اشتبكت 125 مقاتلة من الجانبين في مواجهة جوية استمرت لأكثر من ساعة، دون أن يعبر أي طرف المجال الجوي للآخر.

ونقلت الشبكة عن مصدر أمني باكستاني رفيع المستوى قوله إن "125 مقاتلة شاركت في المعركة لأكثر من ساعة"، مشيرًا إلى أن الاشتباك وقع ضمن الحدود الجوية لكل طرف، دون خرق سيادة المجال الجوي لأي من الدولتين. ولم تتمكن الشبكة الأمريكية من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

 وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، في ظل استمرار الخلافات بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي كان تاريخيًا نقطة اشتعال بين البلدين منذ عقود.

 وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام باكستانية بوقوع انفجار في مدينة لاهور، شرقي باكستان، اليوم الخميس، بالتزامن مع إسقاط الدفاعات الجوية لطائرة مسيّرة هندية قرب مطار المدينة.

 وذكرت قناة "سما" الباكستانية أن انفجارات عدة سُمعت في منطقتي غوبال ناغار ونصير آباد، على طريق والتون السريع، مشيرة إلى أن شهود عيان أفادوا برؤية أعمدة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث، بينما هرع المواطنون إلى منازلهم وسط حالة من الذعر.

وأوضحت القناة، أن الانفجار نجم عن إسقاط طائرة بدون طيار هندية، يتراوح حجمها بين 1.5 و1.8 متر، كانت تحلق بالقرب من مواقع حساسة، وقد تم التحكم بها من الخارج، قبل أن تتمكن منظومات التشويش من إسقاطها بنجاح.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية أن الطائرة المسيرة كانت تستخدم في عمليات تجسس، في ظل استمرار التصعيد الأمني وتبادل الاتهامات بين الجانبين، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.

 اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بدفع الجنود نحو التحول إلى "مجرمي حرب"، على خلفية العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى تبعات قانونية وأخلاقية خطيرة على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

 ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، عن يعالون قوله إن من يظن أن "الضغط العسكري سينقذ المخطوفين فهو مخطئ"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية المكثفة التي تنفذها القوات الإسرائيلية داخل القطاع بهدف استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وأضاف يعالون، أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطًا على الجيش بطريقة تدفع الجنود إلى تجاوز الخطوط الحمراء، معرّضين أنفسهم للملاحقة القانونية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب، في ظل غياب رؤية سياسية واضحة تنهي الصراع.

وتُعد تصريحات يعالون من أقوى الانتقادات العلنية التي تُوجَّه للقيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل من داخل المؤسسة الأمنية، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول جدوى العمليات العسكرية وارتفاع أعداد القتلى من الجنود، إلى جانب تصاعد الانتقادات الدولية بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة.