جامعة الفيوم تستضيف الندوة التثقيفية الحادية والعشرين لقوات الدفاع الشعبي والعسكري
شهد اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، "الندوة التثقيفية الحادية والعشرون لقوات الدفاع الشعبي والعسكري"، التي نظّمتها قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالقوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع محافظة الفيوم ومديرية التربية والتعليم بالفيوم، وذلك اليوم الاثنين بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة .
جاء ذلك بحضور العميد شريف محمد عامر المستشار العسكري لمحافظة الفيوم، والدكتور عرفة صبري حسن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأحمد رشاد أمين عام الجامعة، وكامل غطاس السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثّلي الأزهر والكنيسة، وعدد من أسر الشهداء وطلاب المدارس .
وأشاد اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد بالجهد المبذول من قِبل المحافظة، وجامعة الفيوم، ومديرية التربية والتعليم لتنفيذ الاستراتيجية التي تنتهجها القيادة السياسية، والقوات المسلحة ممثلة في قوات الدفاع الشعبي والعسكري لتحقيق رؤية التنمية المستدامة، من خلال تنظيم الندوات التثقيفية والزيارات الميدانية ومقررات التربية العسكرية في المدارس والجامعات من أجل تنمية روح الولاء والانتماء والمواطنة لدى أطياف المجتمع كافة للارتقاء بمستوى الوعي، وخاصة الشباب باعتبارهم بشائر المستقبل الواعد في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وأضاف: أن مصر تعوّل على شبابها الكثير نظرًا لخطورة الأوضاع على المحاور السياسية والاقتصادية كافة خلال تلك الفترة، والتي تتطلب اليقظة والحرص على الوطن لتنعم مصر بالأمن والاستقرار، مؤكدًا أن المؤسسات العسكرية والشرطية هي مؤسسات وطنية لحماية الشعب المصري بالداخل والخارج ولا تولي جهدًا في تقديم يد العون لجميع طوائف الشعب، وستظل على العهد دومًا لتبقى القوات المسلحة المصرية المدرسة العليا للوطنية والصفحة الخالدة في سجلات التاريخ، موجّهًا تحية إعزاز وتقدير لأرواح الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة فداءً للوطن لتظل مصر أم الدنيا.
وأكد الدكتور أحمد الأنصاري، أن القوات المسلحة المصرية درع الوطن على مر التاريخ، مشيدًا بتنظيم الندوات التثقيفية خاصة في ظل عصر الرقمنة الحالي حيث كل شيء متاح! وعلينا تثقيف الشباب المصري لتعريفه استغلال تلك الطفرة المعلوماتية بشكل صحيح دون الانسياق وراء الشائعات والأخبار المغلوطة، وذلك من خلال التعاون بين القوات المسلحة ووزارتَي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي.
وعبر الدكتور ياسر مجدي حتاته، عن سعادته لاستضافة جامعة الفيوم، وأشاد بدور القوات المسلحة ممثلًا في قوات الدفاع الشعبي والعسكري في تنظيم الندوات التثقيفية بالتنسيق مع مختلف الوزارات لطلاب المدارس وشباب الجامعات، والتي تلعب دورًا كبيرًا ومهمًّا في نشر الوعي وغرس الانتماء والولاء لمواجهة التحديات المختلفة على الأصعدة كافة، مضيفًا أن مصر عاشت مراحل صعبة على مدار تاريخها، واستطاعت التغلب عليها بفضل ترابط الشعب والجيش المصري، مقدّمًا أسمى آيات التحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية التي لا تتوانى عن بذل كل غالٍ ونفيس في تعزيز الحس الوطني لطوائف الشعب كافة، وبذل التضحيات في أوقات السلم والحرب.
مقاييس الهوية المصرية
وتضمنت الندوة التثقيفية محاضرة تحت عنوان (الثقافة الرقمية - الهوية الضائعة في العصر الرقمي)، تناولت خلالها الدكتورة آلاء فوزي المدرس بكلية الإعلام - جامعة القاهرة، والمحاضر بالأكاديمية العسكرية، الحديث عن التقنيات الرقمية وبرامج الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي ومخاطر استخدامها بشكل خاطئ وتأثيرها الإيجابي والسلبي على الشباب، كما شملت محاور المحاضرة الحديث عن البصمة الرقمية والمراقبة الإلكترونية ومقاييس الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث القومي الثقافي ودعم الصناعة المصرية لتعزيز الاقتصاد الوطني.
كما تضمنت الندوة التثقيفية، فقرات غنائية للأغاني الوطنية والاستعراضية، وفقرة فنية مترجمة للغة الإشارة، بالإضافة إلى إلقاء فقرات شعرية قدمها طلاب المدارس الحكومية والخاصة بمحافظة الفيوم.
وفي نهاية الندوة قام اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، بتبادل دروع التكريم.
كما كُرّمت أسر الشهداء والطلاب المتميزون بالمدارس، وكذلك الطلاب من ذوي الهمم.
