خبير عسكري: المنظومة الأمنية الإسرائيلية عاجزة أمام الصواريخ الحوثية

علق اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، على سقوط صاروخ يمني بمحيط مطار بن جوريون بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الحرب بين الحوثيين من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا من جهة أخرى، تشهد تصاعدًا واضحًا، مشيرًا إلى أن الحوثيين نفذوا عدة ضربات ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، بعضها أصاب أهدافه بدقة.
سقوط صاروخ في تل أبيب
وأضاف “عباهرة”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن سقوط هذا النوع من الصواريخ في وسط تل أبيب، خصوصًا بالقرب من المطار، يُعد ضربة كبيرة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ويكشف عن عجز دفاعاتها الجوية، ما يُحدث تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية واضحة، مثل تراجع السياحة، وتأثر حركة الطيران، وتعطل الاقتصاد، ناهيك عن الهجرة السلبية التي تشهدها إسرائيل مؤخرًا، حيث وصلت نسبة المهاجرين الذين لا يعودون إلى البلاد إلى 100% في عام 2024، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الكثير من هؤلاء المهاجرين من الكفاءات العلمية والمهنية، ما يُشكل "هجرة أدمغة" تُضعف سوق العمل الإسرائيلي. ولفت إلى أن هناك ضعفًا متزايدًا في ثقة الإسرائيليين بمنظومة الدفاع، خصوصًا مع عجزها عن التصدي لأكثر من 27 صاروخًا منذ استئناف الحرب على غزة، رغم وجود أنظمة إنذار ورصد متقدمة.
وتحدّث اللواء عباهرة عن أزمة سياسية داخل إسرائيل، في ظل اتهامات متبادلة بين المستويات الأمنية والسياسية، وتحميل الحكومة، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، مسؤولية هذا الفشل. وأكد أن هناك مظاهرات متكررة تطالب بتوفير الأمن للمواطنين الإسرائيليين، في وقتٍ لم تستطع فيه الحكومة حتى الآن حل أزمة الرهائن أو اتخاذ خطوات استراتيجية حاسمة.
كما كشف عن معلومات تفيد بأن رئيس الكنيست الإسرائيلي عرض على نتنياهو صفقة لمغادرة الحياة السياسية مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائيًا، وهي مبادرة لا تزال قيد النقاش.
وأوضح اللواء عباهرة أن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من الرد على الحوثيين، وتحذرها من ضرب إيران في ظل المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى لإفشال تلك المفاوضات لكنها لا تستطيع الخروج عن الرغبة الأمريكية في الوقت الراهن.