خبير: سقوط صاروخ يمني بمطار بن جوريون يمثل تطورًا استراتيجيًا خطيرًا
أكد أحمد شديد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن سقوط صاروخ يمني في محيط مطار بن غوريون يمثل تطورًا استراتيجيًا خطيرًا، يعكس تحولًا نوعيًا في قدرات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وتراجعًا ملموسًا في أداء منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء.
سقوط صاروخ يمني في محيط مطار بن جوريون:
وقال “شديد”، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع "القاهرة الإخبارية"، إن إسرائيل رصدت الصاروخ منذ لحظة انطلاقه من الأجواء اليمنية، أي قبل حوالي 10 دقائق من وصوله، وفعّلت صافرات الإنذار قبل 3 إلى 4 دقائق من سقوطه، وهو ما يعني أن هناك وقتًا كافيًا للتعامل معه، إلا أن الصاروخ "تملص" من الدفاعات الجوية ولم يتم اعتراضه.
وأشار إلى أن منظومة "ثاد" الأمريكية، ومنظومة "حتس 3" الإسرائيلية، فشلتا في إسقاط الصاروخ، رغم كونهما مصممتين للتعامل مع التهديدات الباليستية بعيدة المدى. وأضاف أن وصول الصاروخ إلى منطقة مدرج مطار بن جوريون يضرب السيادة الإسرائيلية في عمقها، مشبهًا الحماية التي يتمتع بها مطار بن غوريون بالحماية التي تحيط بمفاعل ديمونة النووي.
وأوضح، أن موقع سقوط الصاروخ كان على مسافة قريبة جدًا من محطة كهرباء ضخمة، ولو أصابتها القذيفة، لكان حجم الضرر أكبر بكثير على المستوى الجغرافي والديمغرافي.
وبحسب شديد، فإن الحدث يحمل دلالات عسكرية خطيرة، ويضع إسرائيل والولايات المتحدة أمام معادلة جديدة، حيث أصبح اليمن قادرًا على ضرب أهداف استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأداء الدفاعي الإسرائيلي يشهد تراجعًا ملحوظًا رغم التطور التكنولوجي.
