تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 4 ندوات تثقيفية وتوعوية

تواصل وحدات تكافؤ الفرص بمحافظة الشرقية جهودها التوعوية والتثقيفية المكثفة، في إطار استراتيجية الدولة لبناء مجتمع أكثر وعيًا وشمولًا، حيث شهد الأسبوع الماضي تنفيذ سلسلة من الندوات المتنوعة استهدفت السيدات وطلاب المدارس بمختلف مراكز ومدن المحافظة، وتناولت موضوعات تمس النشأة السليمة والانتماء الوطني والقيم الدينية، ومخاطر الهجرة غير الشرعية.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع باعتبارها شريكًا أساسيًا في عملية التنمية، موضحًا أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين المرأة، وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، ضمن محاور "رؤية مصر 2030" لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد المحافظ على أهمية تنظيم الندوات والأنشطة التوعوية التي تستهدف السيدات والفتيات، كونهن من أكثر الفئات احتياجًا للدعم والتوجيه في مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية، بهدف بناء جيل أكثر وعيًا، وتحقيق التوازن الأسري والمجتمعي.
من جانبها، أوضحت غادة زاهر، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، أن الوحدات المنتشرة بمراكز ومدن الشرقية كثفت أنشطتها خلال الأسبوع الماضي، ونفذت أربع ندوات تثقيفية وتوعوية تناولت موضوعات متباينة، وهدفت جميعها إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء، وتقديم التوعية الدينية والاجتماعية بشكل مبسط يتناسب مع طبيعة الفئة المستهدفة.
ففي حي ثان الزقازيق، نظمت وحدة تكافؤ الفرص بالتعاون مع منطقة وعظ الشرقية ندوتين دينيتين بعنوان: "النشأة الأسرية المتوازنة"، و"فضل شهر شوال وغزوة الأحزاب والخندق"، وتضمنت الندوتان الحديث عن أهمية غرس القيم الأخلاقية في الأبناء، ودور الأسرة في دعم الاستقرار النفسي والاجتماعي للأطفال، بالإضافة إلى إحياء السيرة النبوية وربطها بواقعنا المعاصر لتعزيز القدوة الصالحة.
وفي مركز الزقازيق، وبالتحديد بالوحدة المحلية بقرية الصنافين، نظمت وحدة تكافؤ الفرص ندوة بعنوان "الهوية وحب الوطن"، بالتنسيق مع المكتبة الثقافية بالقرية، وهدفت إلى تعزيز مفهوم الانتماء الوطني لدى الطلاب، وشرح دور الشباب في بناء الوطن والدفاع عن مقدراته، وفضح محاولات التشويه والتشكيك في الرموز الوطنية.
أما في مركز فاقوس، فقد نظمت الوحدة المحلية بالتعاون مع وحدتي السكان وحماية الطفل، ندوة بعنوان "الهجرة غير الشرعية"، وذلك بمقر المدينة الآمنة، حيث تم التوعية بالمخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الشباب نتيجة سلوك هذا المسار غير الآمن، إضافة إلى عرض البدائل الآمنة المتاحة من فرص عمل وتدريب وتأهيل داخل البلاد.
وشددت غادة زاهر على أن وحدات تكافؤ الفرص ستواصل جهودها خلال الفترة المقبلة لتغطية كافة المناطق خاصة القرى والمناطق النائية، مشيرة إلى أن خطة العمل تشمل تنفيذ ندوات نوعية تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، بالشراكة مع الجهات الدينية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة ممكنة وتعزيز التكافؤ والعدالة داخل المجتمع.
وأكدت أن هناك متابعة دورية من إدارة الوحدة العامة بديوان عام المحافظة لأنشطة الوحدات الفرعية، مع تقييم مستمر للأثر التوعوي لتلك الندوات على أرض الواقع.
يُذكر أن وحدات تكافؤ الفرص في محافظة الشرقية تُعد من أبرز أدوات العمل المجتمعي بالمحافظة، حيث تقوم بدور محوري في رفع الوعي المجتمعي، ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية والتوجيه، بما يسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة.