رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

العواصف الترابية.. ظاهرة خطيرة تهدد صحة الإنسان والبيئة

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

لم تعد العواصف الترابية مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل أصبحت تهديداً متزايداً يعصف بالعديد من البلدان حول العالم.

العواصف الترابية

هذه العواصف التي تجلب معها رياحاً محملة بالغبار والجسيمات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة، أصبحت تطرق أبوابنا بشكل متكرر، متسللة بصمت إلى أجسامنا وتسبب أضراراً صحية جسيمة.
التغيرات المناخية: المحرك الأساسي لزيادة العواصف الترابية 
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «العواصف الترابية.. ظاهرة خطيرة تهدد صحة الإنسان والبيئة»، ففي السنوات الأخيرة، لاحظ الخبراء زيادة ملحوظة في معدلات العواصف الترابية، وهو ما لا يمكن اعتباره مجرد مصادفة.

ويشير المتخصصون إلى أن هذا التزايد هو نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية العالمية، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تدهور الغطاء النباتي الذي يقلل من قدرة الأرض على امتصاص الرمال والغبار.
أضرار صحية خطيرة على الجهاز التنفسي.
في كل مرة تحدث فيها هذه العواصف، يتراجع الهواء النقي ليحل محله مزيج خانق من الرمال والأتربة، ما يشكل خطراً حقيقياً على صحة الجهاز التنفسي.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون هي الأخطر، حيث تخترق الرئتين بسهولة وتنتقل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة وتفاقم أمراض مثل الربو وأمراض القلب والرئة.
تأثيرات صحية إضافية على الجسم والعقل
ولا تقتصر آثار العواصف الترابية على الجهاز التنفسي فقط، بل تمتد لتشمل تهيج العينين والجلد، كما تسبب اضطرابات في النوم وتؤثر سلباً على الصحة النفسية. إن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب اهتماماً كبيراً من جميع الأفراد لتجنب الأضرار الجسيمة.

 ارتداء الكمامات في الأماكن المكشوفة

وفي ظل هذه التهديدات المتزايدة، تصبح الوقاية أمراً ضرورياً وليس رفاهياً. ارتداء الكمامات في الأماكن المكشوفة، والتزام البقاء في الأماكن المغلقة أثناء العواصف، بالإضافة إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل، أصبحت خطوات أساسية للتعامل مع العواصف الترابية وحماية صحتنا. هذه الظاهرة ليست مجرد رياح، بل هي ناقوس خطر لصحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض.

على صعيد متصل، أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي، أن موسم التقلبات الجوية الحالي يشكل تحديًا كبيرًا لمرضى الحساسية، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية العين، الصدر، أو الجيوب الأنفية هم الأكثر تأثرًا بهذا الموسم.

مرضى الحساسية 

وقال في مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، في فئة أكثر عرضة للحساسية خلال هذه الفترة، وهم مرضى الحساسية الذين يعانون من حساسية تجاه الأتربة والهواء الشديد، وهذا يزيد من أعراضهم بشكل كبير.

وأوضح أن الحساسية يمكن أن تظهر بعدة أشكال، مثل الصداع واحتقان الجيوب الأنفية، أو الكحة وضيق الشعب الهوائية في حالة حساسية الصدر. كما أشار إلى أن الحساسية قد تؤدي أيضًا إلى حساسية العين أو الجلد.

وتحدث عن بعض الممارسات الخاطئة في علاج الحساسية، مشيرًا إلى أن استخدام قطرات الأنف لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في الأغشية المخاطية، لافتًا إلى أن استخدام القطرة لا يجب أن يتجاوز 3 أيام، وإذا استمرت الأعراض، يجب استشارة الطبيب لتعديل العلاج، ويجب الاعتدال في تناول الفواكه مثل البطيخ والكنتالوب، خاصةً لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو الحساسية.

الإجراءات الاحترازية

وأوصى بالابتعاد عن الفواكه التي قد تسبب حساسية مثل الخوخ، وأوضح أنه من الأفضل تقشيرها قبل تناولها، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية، مثل الابتعاد عن الأتربة واستخدام الكمامات عند الخروج في الطقس العاصف، للحفاظ على صحة مرضى الحساسية خلال هذه الفترة الصعبة.

على صعيد متصل، يشهد مرضى حمى القش بداية موسم الحساسية مع أول موجة قوية من حبوب اللقاح (أو غبار الطلع) لعام 2025، حيث يحذر الخبراء من ارتفاع حاد في تركيزها في الهواء بالتزامن مع تحسن الطقس.

 تعد درجة الحرارة أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على انتشار حبوب اللقاح، حيث يؤدي الطقس البارد في الشتاء إلى إبقاء النباتات والأشجار في حالة خمول لفترة أطول، ما يؤخر بداية موسم الحساسية وفي المقابل، فإن ارتفاع درجات الحرارة في الربيع قد يسرّع انطلاق حبوب اللقاح ويؤدي إلى موسم حساسية أكثر حدة.

كما يمكن أن تؤدي قلة هطول الأمطار إلى تقليل كمية حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء، بينما تساهم درجات الحرارة المرتفعة في زيادتها وانتشارها على نطاق أوسع.

وبهذا الصدد، قدم ماكس وايزبرغ، خبير مسببات الحساسية المحمولة جوا، نصائح رئيسية يمكن أن تساعد مرضى حمى القش على التعامل مع موجة حبوب اللقاح الأولى لهذا العام والحد من أعراضها المزعجة:

- تناول مضادات الهيستامين مبكرًا

قد تستغرق بعض مضادات الهيستامين ما يصل إلى شهر للوصول إلى أقصى فعاليتها، لذا يفضل تناولها في وقت مبكر.

وتساعد مضادات الهيستامين في منع الجسم من إطلاق الهيستامين المسؤول عن تهيج الحساسية.

- استخدم مراهم الحماية

يمكن وضع مرهم عضوي خال من الأدوية حول الأنف وعظام العين لمنع دخول حبوب اللقاح إلى الجسم.

- أغلق الأبواب والنوافذ

يُفضل إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان لمنع دخول حبوب اللقاح إلى المنزل، مع خلع الأحذية عند الباب لتجنب انتشارها داخليا.

- جرب قطرات العين

 تعمل بعض القطرات على تقليل ردود الفعل التحسسية من خلال وقف إطلاق الهيستامين أو تقليل الالتهابات.

ويمكن أيضا استخدام قطرات عين طبيعية تحتوي على عشبة العرقون، المعروفة بتأثيرها المهدئ للعينين.

- استخدم بخاخات الأنف

تساعد بخاخات الأنف في تقليل الاحتقان وتخفيف أعراض حساسية الأنف، حيث يتم توجيه الدواء مباشرة إلى الأنف، ما يقلل من احتمالية حدوث آثار جانبية.